"فدا" ينظم معرض لصور الأسرى في السجون.. والجعب يرفض تصريحات مفوض عام الأونروا

بي دي ان |

26 ابريل 2022 الساعة 10:11ص

نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بمحافظة رفح معرض لصور الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال ومجسمات تحاكي معاناة الأسرى وبطولاتهم في تصديهم لقمع مصلحة السجون الإسرائيلية، ومجسم يحاكي ما قام به الأسرى الأبطال في سجن جلبوع وكيفية تحديهم للمنظومة الأمنية بمصلحة السجون الإسرائيلية؛ ومقدرتهم الخروج من نفق قام الأسرى الأبطال بحفره بأدوات بدائية لينتصر الكف على المخرز. 

وفي كلمة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" والتي ألقاها الرفيق "عامر الجعب" عضو اللجنة المركزية وممثل "فدا" في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، قال نلتقي اليوم في هذه الفعالية المتواضعة ضمن الفعاليات التي ينظمها الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" للتنسيق مع لجنة الأسرى في ذكري يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف 17 أبريل من كل عام ولعل هذه الفعاليات التضامنية مع الأسرى الأبطال في سجون القمع والقهر الصهيوني هي أبسط ما يمكن أن نقدمه للأسرى الأبطال ولذويهم الصامدين الصابرين. 

وأكد الجعب، أن الأسرى هم القادة الحقيقيون وهم العنوان الوطني الذي يجمع عليه الكل الفلسطيني، فهم من يقضون أجمل أيام العمر في زنازين القهر  بعيدا عن الأهل والأحباب وهم من يرسمو لنا طريق النصر والتحرير بصمودهم وتحديهم الاحتلال ومصلحة السجون الاسرائيلية. 

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول في هذه الأيام فرض وقائع جديدة في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، حيث يعمل جاهدا ومن خلال الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون إلى باحات المسجد الاقصي المبارك وبحماية من قوات الجيش المجرم لفرض ما يسمى للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ولكن شعبنا الفلسطيني أفشل هذه المخططات الإجرامية التي تستهدف المدينة المقدسة. فوحدة شعبنا كفيلة بإفشال كافة مخططات هذا المحتل المجرم. 

وتابع، إن منع الاحتلال للأخوة المسيحين من الوصول إلى كنيسة القيامة للإحتفال "بسبت النور" هو إستكمال لمخططات هذا المحتل المجرم وهذا يثبت بشكل واضح للعالم أجمع أنه يستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته مسلمين ومسيحين، وعلى العالم الذي يدعي التحضر والديمقراطية والحرص على حقوق الإنسان أن يرفع صوته وأن يقول لهذا المحتل كفى، وعلى المؤسسات الدولية والحقوقية أن تعمل على كشف جرائم هذا المحتل وتعريته أمام العالم.

وقال، إن شعبنا وقضيتنا تتعرض للتآمر بشكل دائم، وقد إستطاع شعبنا أن يفشل كافة المشاريع المشبوهة التي تستهدف شعبنا وقضيته الوطنية العادلة ولعل ما صرح به مفوض عام الأونروا، مؤخرا يأتي في سياق ما يحاك من مؤامرات تستهدف قضية "اللاجئين الفلسطينين" وهي القضية المركزية لشعبنا والتي لايمكن أن يقبل شعبنا بأي حلول مجتزئة لهذه القضية فحق "اللاجئين الفلسطينين" حق ثابت لا يسقط بالتقادم، ولا يمكن أن يقبل شعبنا إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها وفق قرارات الشرعية الدولية ولن يقبل شعبنا بأي شكل من الأشكال إستبدال الأونروا، بأي جسم آخر لأن هذه الهيئة الدولية انشئت على أثر ما تعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير وتشريد عن أرضه ووطنه ولا ينتهي دورها إلا بحل قضية "اللاجئين" التي أنشئت لأجلها الأونروا.

وأردف بالقول: قضية "اللاجئين الفلسطينين" ليست قضية إنسانية فحسب بل جوهرها سياسي ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته تجاه معاناة اللاجئين على مدار أكثر من 70 عاما.

وفي السياق، شدد الجعب على أن المقاومة حق مشروع لشعبنا الفلسطيني مادام هذا الاحتلال موجود، ولا أحد يستطيع أن ينازع شعبنا في حقه بمقاومة هذا المحتل المجرم.

وأكد إن تعزيز الاشتباك في القدس، ونابلس ،وجنين، ورام الله والشيخ جراح، وبيتا، وجبل صبيح، وكافة المواقع هو ضرورة وطنية ولابد من إسناد شعبي ورسمي لهذه المقاومة على إختلاف أشكالها ووسائلها وضرورة العمل علي توسيع قاعدة الاشتباك مع الاحتلال المجرم ليشمل كافة مدن وقرى الضفة الغربية، والداخل المحتل، في النقب، وحيفا، ويافا، والجليل، والمثلث.

واستطرد بالقول، إن لشعبنا الفلسطيني في الداخل دور بطولي في اسناد القدس والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، فهم عنوان النظال والتحدي البطولي لهذا المحتل المجرم، فلهم منا كل التحية والتقدير فهم عنوان للتمسك بالأرض والصمود في وجه المحتل وقوانينه العنصرية وهم أصحاب التاريخ المشرق لشعبنا منذ النكبة وما قبل النكبة إلى يومنا هذا.

وفي ختام كلمته شكر الجعب الحضور، وقال نعاهدكم أن نبقى الأوفياء لكافة قضايا شعبنا البطل وفي المقدمة قضية الأسرى، واللاجئين، والقدس وأن يستمر كفاحنا ومقاومتنا لهذا المحتل المجرم، إلى أن يتم كنسه عن أرضنا وأن ينعم شعبنا بالحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، وتحرير الأسرى.