أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأحد، عن إنقاذ 48 شخصا كانوا على متن مركب تعرض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية.

هذا وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام" في طرابلس، بأن مراكب الجيش عثرت على 8 جثث في البحر قبالة جزيرة الفنار - رمتين.

من جهتها، قالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان لها:‏ "بتاريخ 23 أبريل 2022 (أمس السبت)، تمكنت القوات البحرية التابعة للجيش حتى الساعة من إنقاذ 48 شخصا بينهم طفلة متوفية كانوا على متن مركب تعرض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون - الشمال، نتيجة تسرب المياه  بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب ‏الزائدة".

وأضاف الجيش اللبناني: "وقد عملت القوات البحرية بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة "سيسنا" على سحب ‏المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية ونقل المصابون منهم إلى مستشفيات المنطقة، فيما تواصل القوى عملياتها برا وبحرا وجوا لإنقاذ آخرين ما زالوا في عداد المفقودين".

وأشار الجيش إلى أنه "تم توقيف المواطن "ر.م.أ" للاشتباه بتورطه في عملية التهريب"ـ موضحا أن "التحقيقات بوشرت باشراف القضاء المختص".

وفي السياق، كشف قائد القوات البحرية اللبنانية، أن المركب الذى غرق صناعة عام 1974 وطوله 10 أمتار وعرضه 3 أمتار ولا وجود لوسائل أمان فيه. 

كما كشف أن القارب الغارق قبالة ساحل طرابلس كانت حمولته أكثر من 15 ضعفا من قدرته الطبيعية. 

وقال أن قائد القارب الغارق قام بمناورة للهروب من زوارق البحرية اللبنانية وهو ما أدى إلى اصطدامه وغرقه. 

وأضاف قائد القوات البحرية اللبنانية، أن المياه تسربت بسرعة إلى المركب الغارق بسبب الوزن الزائد على متنه. 

وتابع، تمكنا بصعوبة من إنقاذ 45 شخصا كانوا على متن المركب الغارق قبالة ساحل طرابلس،  مؤكدا أن المركب لم يبحر منذ 2017.

واردف بالقول: "مصرون على إجراء تحقيق شفاف في حادثة غرق المركب قبالة ساحل طرابلس لتحديد المسؤوليات". 

وأكد قائد القوات البحرية اللبنانية، أن هناك متهم تم إلقاء القبض عليه ومازلنا نبحث عن مساعديه الذين تلقوا الأموال من ضحايا القارب الغارق.