الخارجية الفلسطينية: الاقتحامات وسحب صلاحيات الأوقاف تكذب تصريحات الإسرائيليين

بي دي ان |

22 ابريل 2022 الساعة 03:57م

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثامن على التوالي، كما تدين قمع قوات الاحتلال المتواصل للمصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، والذي أدى لإصابة عشرات المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب العشرات بحالات اختناق.

وحملت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الإسرائيلي المتعمد ضد المسجد الأقصى المبارك، ومخاطره على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.

وأكدت الخارجية أنها تنظر بخطورة بالغة لهذا التصعيد ودوره في تخريب الجهود الدولية والأمريكية الرامية لتحقيق التهدئة والحفاظ على الوضع القائم في الاقصى.
وأشارت إلى أن أركان الحكومة الإسرائيلية يعتقدون أن ما يصرحون ويغردون به من أكاذيب هو الحقيقية، في استخفاف بعقول القادة والمسؤولين الدوليين والرأي العام العالمي، علماً بأن تصرفاتهم وممارساتهم العدوانية ضد الاقصى والمصلين اكثر بلاغة وصدقا بالتعبير عن نواياهم ومخططاتهم الاستعمارية التهويدية للقدس ومقدساتها، خاصة ما غرد به وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بشان ادعاءاته بالحفاظ على الوضع القائم في الاقصى، وعلى ما يبدو فإن لابيد يعتبر ان سيطرة قواته على الاقصى وباحاته وسحب صلاحيات الاوقاف الاسلامية وتكثيف الاقتحامات وتكريس التقسيم الزماني للأقصى هو جزء لا يتجزأ من الوضع القائم الذي يعنيه، والدليل على ذلك ان لابيد يتفاخر في اعداد المصلين الذين سمحت وقوات الاحتلال بالوصول لهم الى الاقصى، وكأنها منه او كرم اخلاق من سلطات الاحتلال، وهو ما يكشف مرة أخرى ان قاعدة هذا الكرم يتمثل في منع الاحتلال من وصول الفلسطينيين بحرية الى مدينتهم ومقدساتهم.

وتابعت الوزارة، يواصل لابيد تصريحه التضليلي وقلب الحقائق وتزيفها والافتراء بقوة الاحتلال على المصلين والمعتكفين عندما يحاول تحميلهم المسؤولية عن التصعيد الحاصل في الاقصى، متجاهلا ان اقتحامات قوات الاحتلال وغلاة المتطرفين اليهود هي العدوان والتصعيد بحد ذاته.