أحيت مؤسسة خليل الوزير، الليلة، الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاده، خلال ندوة عقدتها بمتحف محمود درويش في رام الله بعنوان "أبو جهاد وتمكين الشباب".

وحضر الندوة أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، ووكيل وزارة شؤون القدس سعيد يقين، وعائلة الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد"، وجمع من الشخصيات الرسمية والفعاليات الوطنية والشعبية.

وقال الرجوب إن الحديث عن أبو جهاد يحتم الحديث عن الحركة العملاقة "فتح"، والحديث عن الحركة يحتم الحديث عن الكوكبة الفتحاوية التي فجرت الثورة، والتي جعلت من إرثها غابة للجميع، وأنه هناك فئة قليلة شجرتهم ظللت جميع الغابة، وتميزت بفعلها وأثرها ودورها في التهيئة للانطلاقة والانطلاقة والقراءة الدقيقة لمقتضيات المنعطفات الحادة التي مرت بها الثورة، وأبو جهاد كان جزءًا من هذا النواة الصلبة.

وأضاف أن الحديث عن أبو جهاد يجب أن يتسم بالدقة والتفصيل ليقدم للشباب وأجيال المستقبل العظمة التي ميزت أبو جهاد، وأن هناك ميزات جعلت منه ومن معه استثناءً وفر أسباب الديمومة للثورة الفلسطينية وقدرة حركة فتح بأهدافها ومنطلقاتها؛ لتصبح أداة القياس للشرعية الوطنية للفعل في الساحة الفلسطينية.

وتابع أن تجربة أبو جهاد يمكن أن تكون مدونة سلوكية للجميع، وأنه كان مبادراً مدركاً مستلهماً لمقتضيات مواجهة التحديات، وتثبيت الوطنية الفلسطينية، من خلال فهمه لمواجهة الاحتلال المرتكز على أن الصدام مع الاحتلال هو الفعل الحقيقي المؤثر والقادر على مواجهته، وكان قائداً استراتيجياً، حيث كان فكرة ومواقفه البوصلة التي يسترشد بها الآخرون، ولطالما تصدر المواقف في كل المحطات التي تواجد بها في العمل الوطني الفلسطيني، وكان فعله مباشر في الصف الأول.

بدوره، قال يقين إن "أبو جهاد" بحكمته كان أول من اقتحم زنازين الاحتلال من بيروت، من خلال التواصل المستمر مع الأسرى في المعتقلات، وكان القائد المعلم وصاحب البصيرة وتعلم منه الكثير، وكان أكثر الناس إدراكاً لأهمية المكان والحيز الجغرافي في مقارعة الاحتلال، وكان صاحب جملة "لا يكفي أن تصنع الإنجاز وإنما يجب أن تحافظ على الإنجاز، وكان يدرك أهمية كافة فئات الشعب الفلسطيني، وحرص على تمكين الشباب والنساء من خلال دعم لجان الشبيبة والمؤسسات النسوية.

من جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة خليل الوزير، حنان الوزير إن هذه الندوة تأتي إحياءً للذكرى الـ 34 لاستشهاد أمير الشهداء، مشيرةً إلى أن المؤسسة عمدت منذ تأسيسها لإحياء ذكرى استشهاده من خلال تسليط الضوء على السيرة النضالية والتعمق في مسيرته وتجربته، استلهاماً للدروس من تلك السيرة والمسيرة في الثورة الفلسطينية، وارتأت المؤسسة لعقد الندوة بعنوانها "أبو جهاد وتمكين الشباب"، لما لهم من دور في حمل راية الثورة في المستقبل.