بوصلة العداء المفضوح

بي دي ان |

04 ديسمبر 2020 الساعة 05:47ص

لازال كيان الأحتلال الإسرائيلي يشكل الخطر الحقيقي بانتهاك القانون الدولي، ومجمل قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة لأنه يدرك  بوجودة في قلب الأمة العربية  مستعينا وموظفأ مجمل المصالح لشرعنة وجودة  الأستعماري للأراضي العربية محاولٱ جهد دسائسه ومكرة لحرف بوصلة العداء والتي بات التاريخ شاهدٱ  عليها  بالعدوان والقتل والتدمير والمجازر  في وقت تتصلب الحكومة اليمينية  المتطرفة في إسرائيل عبر توجيه الرأي العام الدولي والأقليمي بالتحريض نحو  وضد  الجمهورية الإسلامية وبأنها الخطر الذي يهدد الشرق الأوسط متناسية سجلها العنصري وعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني وفي القلب منه القدس قبلة المسلمين والتي  تبتكر كل يوم فصلٱ جديدٱ من فصول العدوان والتهويد بحقها حتي باتت تنتهك  حرمة مقابر المسلمين بالعاصمة الفلسطينية  القدس  في ظل إشغال العالم والأقليم  بعدوانها المستمر  على سوريا  العربية. وفي نفس السياق الذي اتهمت فيه من قبل طهران بأغتيال  العالم الإيراني محسن زادة  والتي جاءت لأستفزاز الإيرانيين للرد وفرض إملاء هذا الملف على الرئيس القادم للبيت الأبيض  الديمقراطي جون بايدن وفي مؤشر  يفضح  حجم الغضب من نجاح بايدن وهزيمة ترامب  في محاولة باتت  شغل نتن ياهو  لخلط الأوراق ومحاولة الألتفاف على ما يواجهة من دعوات وتظاهرات وملفات فساد واستحقاقات داخلية في بنية ائتلافه الحكومي والذي بات أعمق للأختلاف من الأتفاق  فأضحت دسائس الأحتلال  وخاصة نتن ياهو وصاحبة ترامب  مفضوحة فهما  يديران سياسة أنا ومن بعدي الطوفان و بتهديدات الحرب لصرف النظر عن الفشل  الذي يلاحقهما داخليا  في معالجة وباء كورونا وفي التداعيات على الاقتصاد كذلك و إن مزاعم نتن ياهو العدوانية بأنه حامي الشرق الأوسط من الخطر الأيراني هي  لأستفزاز الإيرانيين وأعتقد بأن  طهران تدرك أبعاد  هذه الدسائس والمراد منها وأري بأن الجمهورية الإسلامية  ستفوت الفرصة مع إحتفاظها  بحقها والأنتظار  الي  الكيفية التي سيتعامل  جو بايدن الرئيس الأمريكي المنتخب مع  الاتفاق النووي الذي وقعه عام 2015 باراك أوباما وروحاني بموافقة الزعيم الأيراني  خامنئي والذي أخل به ترامب وفي اللحظة التي تعود فيها الدبلوماسية لهذا الملف أرى بأن  طموحات الأحتلال  بمفهوم التهديد الإيراني  ستنهار  وستبقي الحقيقة التي تؤرق  الأحتلال الإسرائيلي وهو البرنامج الصاروخي  الأيراني، في بيئة دولية تبني عليه المصالح  الاستراتيجية إذا ما أخذنا مواقف الإدانة والشجب لأغتيال زادة  من قبل  الاتحاد الأوروبي وروسيا وغيرها من دول الشرق الأوسط  وأعتقد بأن جون بايدن سيغلب  المصلحة العالمية على دسائس نتن ياهو وصاحبه ترامب  وأعتقد بأن دول عربية وازنة لا تريد للنار أن تشتعل والتي  ستلقى صداها بتفكير  وسياسة الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن  بدون شك