سعت الشابة لؤلؤة محمد العامودي من خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي تبلغ من العمر ٣٧ عاماً، ورغم التحديات التي مرت بها بالمجتمع إلا وأنها لم تنعزل وتنغلق على نفسها بل قامت بالتحدي وتخصصت وتخرجت من أكثر من مجال، وأثبتت أنها قادرة على خدمة المجتمع وإنجاز نجاحات عجز عنها الكثيرون، وأكدت بأن الإعاقة ليست عائقاً مدام هنالك عزيمة وإصرار.

العامودي وهي شابة مكافحة حاصلة على ثلاث شهادات جامعية بتخصصات مختلفة، وهي "تخصص علوم تأهيل المعاقين  دبلوم من الجامعة الاسلامية عام 2004" ، " تخصص سكرتاريا طبية دبلوم  من كلية العلوم والتكنولوجيا  عام2006" ، " وتخصص ادارة الاعمال تركيز ادارة مستشفيات بكالوريوس من جامعة فلسطين" ، وحاصلة على شهادة English language D iploma من Smart Intarnational Center.

كما حصلت على شهادة اشارة نطق من الهلال الاحمر،  وحاصلة على قيادة الحاسوب الدولي من مركز العربي للغات،  وقدمت في الفترة الأخيرة بجامعة  Haliç باسطنبول لاستكمال دراستها، والحصول على ماجستير إدارة مستشفيات.

وتقول الفتاة لؤلؤة والتي تعمل حالياً سكرتاريه طبية بمستشفى ناصر الطبي إنها قبل توظفها كانت متطوعة بالمستشفى لمدة عامين من 2006 _2008

 *عزيمة وإصرار*

وتؤكد الفتاة العامودي أن الذي دفعها للدراسة في كل هذه التخصصات، هو رغبتها لزيادة الخبرة وتطوير ذاتها، وأن تثبت للناس أنها لا تختلف عنهم بشيء، مدام هناك إصرار وعزيمة وإرادة.

 وحول الصعوبات التي واجهتها، تقول: "من الصعوبات التي واجهتني  هي الوضع الصحي، وإحساس الناس بالشفقة تجاهي، خصوصاً أثناء سيري في الشارع، ورغم ذلك إلا أن نظرة الناس تجاهي كانت تدفعني لاستمال دراستي وعملي".

 وتتابع: " من أهم الدروس التي تعلمتها خلال مسيرتي في الحياة أن أثق بنفسي وبقدراتي ومهاراتي، وأني باستطاعتي خدمة مجتمعي ووطني وشعبي".

 وفي ختام حديثها، وجهت الفتاة العامودي نصائح للأشخاص الذين هم من ذوي الاحتياجات الخاصة، أن بمقدورهم أن يتقدموا بالحياة والعمل،   بالتسلح بالثقة بالنفس، وألا يضعوا الإعاقة حاجزاً لهم لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، والعمل على تنمية المهارات، ومواجهة النفس قبل مواجهة الآخرين.



t