ملك الأردن يستضيف الرئيس المصري وولي عهد أبو ظبي ورئيس الوزراء العراقي بالعقبة (صور)

بي دي ان |

25 مارس 2022 الساعة 07:55م

استضاف ملك الأردن عبدالله الثاني، في العقبة الجمعة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومحمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في لقاء أخوي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في وزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات.  

وتناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة.

نائب رئيس الوزراء الأسبق جواد العناني رأى أن هذه الاجتماعات تعطي صورة وتوضيحا في الدول الأربع بوجود تكتل عربي يتشكل، وهذا التكتل العربي له غايات محددة وهي عملية زيادة التعاون والتكتل الاقتصادي.

وقال العناني لقناة "المملكة"، إن كل دولة لها مصلحة استراتيجية في ذلك، ولم يعد يكفي أن يكون التفاهم أو التكتل الاقتصادي قائما على التبادل فقط، يجب أن يقوم على بناء مشروعات استراتيجية تجعل هذا التحالف دائما وقابلا للحياة لفترة طويلة.

وأشار إلى أن العالم الآن يعيد الاصطفاف ويعيد بناء التكتلات، وقال إن تكتلات واضحة موجودة مثل مجموعة الخليج ودول بلاد الشام والعراق ومجموعة شمال إفريقيا، لكن ذلك "لا يعني أن هذه الدول لا ترتبط مع بعضها بعضا".

ويعتقد العناني أن الأردن وبتعاونه مع مصر والعراق والإمارات، يعطي صورة "متكاملة عن عمل سياسي نحن بأمسّ الحاجة إليه حفاظا على المصالح العربية وعلى التغيرات السريعة التي تجري في المستوى الدولي".

وأشار إلى تفاوت الثروات في الدول الأربع، لكنه يفتح المجال واسعا على عملية التكامل.

وقال إن الأمن الغذائي "لم يعد مجرد وهم عند بعض الخائفين من المستقبل لكنه أصبح حقيقة واقعة". والمؤشرات تدل على أن الصراع في أوروبا يؤثر على مستقبل المنطقة الغذائي، وعلى الأسعار وعلى كميات التزويد وعلى الحاجات الأساسية.

"الدول الأربع بتنوع ثرواتها وبتنوع مواردها وبتنوع قدراتها تستطيع أن تتبنى برنامجا للأمن الغذائي يفيدها جميعا ويصبح هناك نوع من الاعتماد المتبادل الذي يؤمن ويحسن فرص وجود أمن غذائي في الدول الأربع يبعد عنها شبح المجاعات أو ارتفاع أسعار أو ما يسمى نقصا بالمواد الأساسية".

وعلى صعيد آخر، تحدث العناني عن ضرورة وجود حماسة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وقال إن الملك يستطيع أن يطلع العرب على هذه القضية لأننا شركاء في هذا الموضوع.

ورأى أن زيارة الملك المرتقبة إلى الأراضي الفلسطينية سيكون لها تأثير على نفوس الفلسطينيين، "وتعطيهم الطمأنينة بأن الأردن جارهم وشريكهم ...".

واعتبر العناني أن لقاءات الملك مع قيادات أفريقية "خطوة ممتازة"، وقال إن افريقيا ستكون في المستقبل ستكون أسواقا مهمة للأردن خاصة في مجال الصناعات السمادية.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة طارق فهمي، رأى عبر "المملكة"، أن توقيت الاجتماع ذو "أهمية كبيرة"، وأن مشاركة الإمارات تفتح الباب أمام نقاش أوسع متعلق بإمكانية توسيع التحالف الثلاثي الأردني المصري العراقي.

ووفقا لفهمي"في البداية كان الحديث عن أن التحالف الثلاثي تنضم إليه دول عربية أخرى". 

وأشار لتهديدات لأمن الإقليم مرتبطة بالملف الإيراني، وتهديدات إقليمية في حال توقيع الجانب الأميركي على الاتفاق النووي وبالتالي من المهم أن يكون هناك تنسيقا عربيا يحاول أن يسيطر على أي تداعيات أو ارتدادات أمنية شرق أوسطية في هذا التوقيت.

وقال إنه في ظل "التحولات الجريئة" في الإقليم ربما ستكون هناك متطلبات ربما تدفع بحوار عربي تقوده الدول العربية الثلاث في اتجاه إسرائيل خصوصا في هذا التوقيت.

واعتبر أن هذا المناخ "يتطلب التشاور مع الأطراف الإقليمية في ظل التهديدات الراهنة التي تمثلها إيران وأيضا أي تهديدات أخرى تواجه الإقليم".

وأشار فهمي إلى حاجة لتهدئة المنطقة العربية، لأن "هناك تقلبات تحدث في النظم الإقليمية المختلفة بما فيها إقليم الشرق الأوسط في ظل التطورات في ملف الأزمة الأوكرانية الروسية".

وتحدث عن مناخ أمني جديد يتطلب قراءة واقعية جديدة لإمكانية التعامل شريطة أن تحسم إسرائيل خياراتها في ضرورة التخلي عن احتلالها للأراضي الفلسطينية وبدء مسيرة تسوية جادة وفق القرارات الدولية وتنفيذ القرارات المؤجلة الحاكمة لهذا الملف.