الروبوت التفاعلي الناطق لأول مرة في غزة

بي دي ان |

16 مارس 2022 الساعة 12:22ص

تراودنا جميعنا في أغلب الاحيان مثيل الفكرة لبعض الأشياء ,ولكن هنا الفرق من سوف يفوق الآخر بتنفيذها والخوض بها, وخاصة مع الشعور الذي يتراوح بين الأمل والخوف الذي يحيطنا من الشك في نجاحها, ولكن دائماً يوجد ما هو يسمى تحدي الذات للوصول إلى الأهداف التي نرغبها بعيدًا عن التلوث السمعي الذي يتسلط علينا من الاخرين مع كمية من الأحباط التي تتحول إلى دفعة قوية للإصرار .

"حسن الرزي" يبلغ من العمر 26 عامًا الذي يقطن في مخيم النصيرات، مدرس العلوم الهندسية في مدرسة البسمة الحديثة، يمتلك حياة خاصة في عالم التكنولوجيا وهو يخوض بين أفكار يعتنقها الإبداع العقلي، وهو دائمًا لا يسعى فقط بإظهار قدراته بل يريد أن يؤثر في البيئة المحيطة به، وذلك من خلال فكرته الإبداعية في صناعة روبوت تفاعلي ناطق لأول مرة في غزة .

الرزي وخلال حديثه، قال" في بداية الامر نحاول في كل طاقتنا ان نركز على خلق جيل واعي بكل متطلبات التكنولوجيا الحديثة التي تعيش معنا ,وكانت تلك المادة العلوم الهندسية هي احد المواد في المدرسة واهم الاستراتيجيات الهامة التي نطبقها لتحقيق المراد .

واوضح الرزي, بانه يعتمد بشكل اساسي بإعطاء الطلاب في مجالات الالكترونيات على وجه الخصوص بما يتضمن ذلك مشاريع هندسية ,وبالمعنى الاصح ان كل طالب يكون لديه القدرة الكاملة في نهاية كل فصل على انجاز مشاريع تخرج تحاكي مشاريع تخرج المرحلة الجامعية , وبالتالي لم يكن مكلف بهذا الشيء بينما يريد تحقيق شغف كبير في نفوس الطلاب ونقلهم في المجالات الالكترونية .

واضاف:" انا كمدرس لتلك المادة كنت اعرض للطلاب مجموعة من الانظمة التكنولوجية الشائعة المتعلقة بالحفاظ على البيئة والطاقة المتجددة ,وايضا طرق توليد الكهرباء وكل ما يخص ذلك وبالطرق التي تناسب الطلاب, مما يدفعني بعد ذلك تحقيق ما يريده الطالب وهو رؤية الروبوت يتجول بين المقاعد ويتفاعل مع اسئلتهم ولذلك قمت بصناعة روبوت ناطق لأول مرة في فلسطين.

وبين الرزي, ان عملية صناعة الروبوت كانت من الامور المعقدة خاصة لعدم وجود بعض القطع الالكترونية والتقنية الخاصة به ,وايضا في تحويل النصوص المكتوبة الى بيانات صوتية ومفهوم الحركة والتجول, وبالتأكيد قمت باجتياز تلك الصعوبات من خلال نظرتي الهندسية بإيجاد البدائل من قطع متوفرة في السوق المحلي وتدويرها ,ولكن بعيدة تماما بان تكون لصناعة ذلك الروبوت .

وأشار الى ان الطالب يصبح يتلقى المعلومات من روبوت مقابل له بالحجم ويحاكي مفهوم تعليم الاقران والذي من خلاله يعمل على تعزيز الطالب في ايصال معلومة لطالب اخر ,وكان اول اطلاق للروبوت ضمن لجنة تحكيم داخل المدرسة وتم وضعه كأحد افراد اللجنة الذي يسئل الفرق المنافسة عن افكارهم الريادية وهذا لأول مرة يحصل في العالم.

وفي نهاية حديثه, اعرب الرزي بانه قام بتقديم الاستقالة من المدرسة حتى يتفرغ تماما لبدء مشروعه وهو "استديو التسجيل الصوتي" , وذلك ليوضح لأي شخص ان لا يقف امام فكرة حققها او لم يحققها فعليه ان يتقدم الى الامام وبما ان العالم في تطور دائم فعلينا ان نتطور الى الافضل مما سبق .