لا شك أن ما يجري في أوكرانيا سيكون له كثير من التأثير على فلسطين، لأننا وببساطة جزء من العالم، وبات هذا الأمر واضحا الان في ظل التحركات التي تقوم بها السلطة لتدارك تداعيات هذه الخطوة، خاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء خلال الفترة الأخيرة، وهو ما نبهت إليه هيئة الإحصاء وتابعته وكالة معا للأنباء. 

القضية هنا أن هناك الكثير من الاستحقاقات السياسية الدقيقة والهامة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، لعل أبرزها الانتخابات المحلية في الضفة الغربية، والتي ستنطلق بنهاية شهر مارس. 

بالطبع الكثير من الأقلام الوطنية والتقارير الفلسطينية نبهت إلى وجود تخوف من عدم مشاركة حماس أو قيامها بأي سياسات من شأنها الإضرار بعملية الانتخابات. 

وفي هذا الصدد تابعت ما نقلته بعض التقارير الإعلامية الفلسطينية من أن مسؤولي السلطة سواء بالأمن أو بوزارة الداخلية أكدوا إن السلطة عازمة على الحفاظ على النظام ومنع أي اضطرابات لحماس في الانتخابات المحلية.

بدورهم يدرك كبار مسؤولي حماس في قطاع غزة أنه بحلول شهر رمضان، تحتاج حماس إلى الحفاظ على الاستقرار الأمني في قطاع غزة، وبات من الواضح أن هناك مصلحة ورغبة في الاستقرار خاصة في ظل الأزمات التي تعيشها غزة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي.

وفي هذا الصدد هناك تطور هام ودقيق لفت انتباهي، وهو وجود ما يمكن وصفه بالتقارب التركي الإسرائيلي، وهو التقارب الذي يأتي من أجل التهدئة والعمل الجدي على عدم التصعيد خلال شهر رمضان. 

وتشير صحيفة حرييت التركية إلى تعهد الاتراك بالعمل على التهدئة، خاصة في شهر رمضان، وهو ما دفع ببعض من المعلقين إلى الحديث عن أملهم في أن يمر شهر رمضان هذا العام بهدوء في شوارع القدس.

عموما فإن فلسطين وشبابها وشيوخها وأطفالها ونسائها أدرى وأعلم بما يجب أن يتم على أرض الواقع، والنضال السياسي مهم ودقيق خلال الفترة الحالية.