غزة.. بالصوف تحارب آية المغاري البطالة.. صور

بي دي ان |

29 نوفمبر 2020 الساعة 06:18ص

ابتكار نوعي أتقنت مهاراته آية المغاري، البالغة من العمر 22 عامًا، ذلك بتحويل فكرة الألباس الصوفية للوحة فنية ترسمها بالخيط والصنارة، مطوّرة بذلك فن تشكيلي أتقنته سابقًا، لتجعل لنفسها علامةً واضحةً في مجال الفنون الجميلة.

تخرجت آية من جامعة فلسطين، تخصص إدارة أعمال، مكنها ذلك من تأسيس مشروع جديد خلال ثلاثة شهور، حمل اسم "نسيج"، ليعود عليها بمصدر دخل خاص بها، ولتتمكن من تطوير أفكار جديدة بأعمال صوفية برّاقة.

وبعد ظهور وباء كورونا وانتشاره داخل قطاع غزة أواخر أغسطس الماضي، تفرغت آية للأعمال الصوفية، من رسم شخصيات، ومناظر طبيعية، مستبدلة الورقة والقلم بقماشة صوف وخيوط محبوكةٍ بالصنارة.

تقول المغاري: "إن العامل الوحيد الذي ساعدني في تطوير فكرة نسيج هو متابعة الفضاء الإلكتروني، من إنتاج أعمالٍ سابقةٍ تماثل ما أنتجته، لأرتقي بلوحاتٍ خاصةٍ تمثل شخصيتي".

تفردت آية بفنها كأول فتاةٍ تعمل في مجال الرسم بالصوف، لتسلط الضوء على وجود المزيد من فرص العمل التي يبتكرها الشباب، ما يمكنهم من تحقيق مصدر دخلٍ يعود عليهم بالمنفعة.

وأكدت آية على أن الداعم الأساسي للإستمرار في مشروعها هو تشجيع عائلتها وصديقاتها، فكانت تستمد القوة بعبارات تحفيزية، لتتمكن من تعليم موهبتها لوالدتها وأخواتها الخريجات، محققةً بذلك منفعة لهن جميعًا.

وأشارت المغاري أن من أصعب التحديات التي واجهتها خلال إبتكارها لهذا الفن هو عدم توفر رأس المال الكافي لشراء أكبر كمية من الأدوات، إضافةً إلى عدم إتقانها باحتراف للغة الإنجليزية، فقد كانت جميع اللقاءات التدريبة المنشورة على اليوتيوب باللغة الإنجليزية.

وتطمح آية لتطوير مشروعها "نسيج"، من خلال إنتاج المزيد من الأعمال الفنية التي تمكنها من الدمج ما بين دراستها لإدارة الأعمال والفنون التشكيلية التي أتقنتها، لتتمكن من توفير العديد من فرص العمل للنساء، إضافةً إلى أن تشارك في معارض وورشات عمل خاصةٍ بمشروعها
.