«عشراوي» تطالب العالم بالمباشرة في عملية تصحيح جادة وفاعلة لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني

بي دي ان |

28 نوفمبر 2020 الساعة 08:38م

قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي، اليوم السبت: أن الوقت قد حان لرفع الظلم عن أبناء شعبنا الذي يتطلع للعيش كباقي شعوب العالم بحرية وكرامة وعدالة، والتعامل مع قضيته في المرحلة المقبلة وفق سياسات تضمن احترام حقوقه المكفولة عالميا وتتجاوب مع متطلبات القانون والعدالة والسلام.

جاءت تصريحاتها هذه بمناسبة الذكرى السنوية الـ 73 لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 في 29 نوفمبر عام 1947، والذكرى الـ 43 لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة في ذات يوم قرار التقسيم في العام 1977 اللتان تصادفان غدا الاحد.

وأشارت عشراوي الى دور المجتمع الدولي ومسؤولياته القانونية والتاريخية والأخلاقية تجاه شعبنا وقضيته، وأضافت:" نذكر الاسرة الدولية بكم التضحيات التاريخية التي قدمها الفلسطينيون وأن مصداقيتها مرتبطة بالمباشرة في عملية التصحيح التي يجب أن تبدأ بإزالة ما يسمى بـ " صفقة القرن" عن الطاولة نهائيا والاعتراف بدولة فلسطين وتنفيذ ومتابعة جميع القرارات الأممية الخاصة بها، وإنهاء الاحتلال، وملاحقة إسرائيل ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمها، ووقف التعامل معها وفق معايير مزدوجة، وتعويض الشعب الفلسطيني عن هذا الظلم التاريخي الذي ما زال يتعرض له".

ولفتت الى أن قرار التقسيم، الذي يمثل بداية معاناة شعبنا، يعطي مجلس الأمن الحق والقدرة في اتخاذ إجراءات ضد أي طرف مخالف، إلا أنه فشل مرارًا وتكرارًا في ممارسة هذا الحق، بل غض النظر وتنصل من مسؤولياته في محاسبة ومساءلة إسرائيل على خروقاتها وانتهاكاتها المتواصلة للقرارات الدولية، وبالتالي لم يغير اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني حقيقة قائمة على أرض الواقع مفادها استمرار الظلم والمأساة التي لا تزال تعصف بقضيتنا العادلة وشعبنا الأعزل.

وعبرت عشراوي عن امتنانها لدعم الغالبية الساحقة من دول العالم لحقوقنا المشروعة غير القابلة للتصرف وحيّت الدول والشعوب الصديقة والأقليات، وكذلك جميع الاحرار في العالم، الذين يقفون إلى جانب قضيتنا العادلة وحقنا الطبيعي بالحرية والاستقلال وتقرير المصير، وشددت على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني "يجب أن يخرج من قوالبه القائمة على الشعارات والاحتفالات إلى حيز التنفيذ الفعلي على الأرض عبر ترجمة هذا التضامن لخطوات عملية وملموسة".

كما وثمنت مواقف الشعوب العربية التي ما زالت في أغلبيتها داعمة للقضية الفلسطينية ومتعاطفة مع معاناة الشعب الفلسطيني ومتضامنة معه وترفض سياسة التطبيع العربية – الإسرائيلية.