بمشاركة علماء من مختلف دول العالم.. المؤتمر الأول للجمعية العربية للجينات المناعية وتطابق الأنسجة

بي دي ان |

11 مارس 2022 الساعة 10:24ص

اختتمت الجمعية العربية للجينات المناعية وتطابق الأنسجة مؤتمرها العلمي الأول يوم الجمعة الموافق الرابع من شهر مارس الجاري بمشاركة جمع غفير من العلماء والمختصين من مختلف دول العالم. 

وكان رئيس الجمعية العربية للجينات المناعية وتطابق الأنسجة الدكتور أشرف الددا قد افتتح المؤتمر يوم الجمعة الماضي بكلمة شاملة رحب فيها بالمشاركين باسم أعضاء مجلس إدارة الجمعية.

تجدر الاشارة إلى أنه خلال المؤتمر  نُظمت عدد من ورش العمل والجلسات العلمية المتخصصة على مدار  يومين عبر تقنية زووم وتم التركيز خلالها على أحدث تقنيات تطابق الأنسجة والجينات المناعية في مجال زراعة الأعضاء والخلايا الجذعية بمشاركة كوكبة من أشهر العلماء المتخصصين في هذا المجال حول العالم وكان في مقدمتهم من الولايات المتحدة البروفسور وليام هلدا براند الاستاذ بمركز العلوم الصحية بجامعة اوكلاهوما الذي قدم تقنية جديدة تعتمد على تغيير وهندسة الجينات المناعية بطريقة مبتكرة قادرة على حث الجسم البشري على تكوين اجسام مضادة من شأنها التصدي لبعض أنواع السرطانات, وكان من بين ابرز المحاضرين ايضاً البروفسورة آنا ليتلا من بريطانيا والبروفسور الياس دوكسيادس من المانيا والبروفسور مدحت عسكر من جامعة بايلر/دالاس الامريكية والبروفسورة القديرة ايفي بيترزدورف من امريكيا والبروفسور شانغ لوي من جامعة واشنطن والبروفسور احمد مصطفى من كندا والبروفسور ناريندا ميرا من الهند والدكتور غسان والي من السعودية الى جانب رؤساء جمعيات الجينات المناعية وتطابق الانسجة الامريكية والأوروبية والأسيوية والهندية ورئيس منطقة الباسيفيك الدولية في هذا المجال وغيرهم من الخبراء.

ومن الملفت انه في احدى جلسات المؤتمر تم عرض انجع تقنيات اختيار التطابق الجيني الانسب قبل عمليات زراعة النخاع العظمي لمرضى اورام الدم، لضمان تقبل جسم المريض للنخاع المزروع دون رفضه، وذلك خلال محاضرة قيمة من قبل البروفسور فيصل خان من جامعة كالجري الكندية، وكذلك تم تخصيص جلسة لدراسة جائحة كورونا وتبعاتها وأثارها على المجتمع والقطاعات الصحية المختلفة، وشارك نخبة من المتخصصين في مجال الفحوصات المخبرية والخبراء في اجراءات مكافحة العدوى وادارة المستشفيات بعرض مفصل عن الاجراءات الاحترازية وكيفية التعامل مع تبعات الجائحة وتداعياتها على القطاع الصحي ومنسوبيه والمجتمع ككل.

وفي السياق نفسه أوصى المؤتمر والذي شارك فية حوالي ٣ الاف خبير شاركوا من ٥١ دولة على مدى اليومين بتكثيف الجهود لاستخدام الذكاء الصناعي في مجال الجينات المناعية و تطابق الانسجة، كما اوصى باستخدام تقنية حديثة مثل النانوبور في تحديد فصيلة الجينات المناعية التي تسمى HLA.

وفي نهاية المؤتمر أوصت الجمعية العربية بتوسيع النطاق الجغرافي لنشاطاتها ليشمل منطقة الشرق الاوسط والقارة الافريقية حيث كان المشاركون في المؤتمر ينتمون لأكثر من خمسين دولة بهدف زيادة فعالية هذا المجال وتطويره في هذه المناطق. 

ومن ابزر مخرجات المؤتمر الاعلان عن تأسيس دورية علمية متخصصة في مجال الجينات المناعية تحت مسمى (Journal for Applied Immunogenetics ). 

ووصف رئيس الجمعية الدكتور أشرف الددا هذا المؤتمر بالحدث الطبي التاريخي و شدد رئيس الجمعية العربية للجينات المناعية وتطابق الأنسجة أن هذا المؤتمر كرس المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كقوة طبية صاعدة وواعدة وكذلك كلاعب دولي قوي في هذا الحقل الطبي المتخصص جداً والذي يهتم بالمناعة الجينية وتطابق الانسجة خصوصا للمرضى الذين يحتاجون لزراعة أعضاء مثل الكلى، الكبد، القلب والرئتين. 

وفي هذا الصدد خصص المؤتمر عدة ورش عمل لتحسين نتائج زراعة الأعضاء للمرضى عن طريق أبحاث وتقنيات حديثة ومبتكرة، من شانها اطالة عمر الأعضاء المزروعة والتقليل من رفضها مناعياً من قبل جسم المريض. 

وفي الحفل الختامي أعلنت الجمعية عن الفائزين بأحسن بحث علمي تم تقييمه من قبل أربع خبراء من دول مختلفة لا يعرفون مسبقاً عن كاتب البحث أو إلى أي مؤسسة ينتمي إليها وذلك من باب الحياد العلمي. والفائزون هم ؛ خالد الحسن (مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث - جدة), كلاوديا ليمان (المستشفى الجامعي في لايبتسج -المانيا), ماريون لافراز (مختبر تطابق الانسجة المناعية- الامارات العربية المتحدة)، أحمد أبو خضر (مستشفى كالجري الجامعي - كندا), مها فارس (مركز الاورام - مصر). 

تجدر الاشارة إلى أن الجمعية العربية للجينات المناعية وتطابق الأنسجة تم تأسيسها قبل حوالي عشر سنوات ومنذ ذلك الوقت وهي في تطور مستمر وتساهم بشكل كبير في تطوير الفحوصات المخبرية الضرورية لنجاح زارعة الاعضاء وزراعة النخاع العظمي.