فصائل فلسطينية تنعى شهيدي جنين وتدعو لتصعيد المقاومة ضد الاحتلال

بي دي ان |

01 مارس 2022 الساعة 11:24ص

نعت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، شهيدي جنين اللذين استشهدا فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهما (الشهيد عبدالله الحصري والشهيد شادي نجم)، كما أدانت الفصائل جريمة الاعدام مطالبين الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال. 

بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني الوحشية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين فجر هذا اليوم، والتي أدت لاستشهاد الشابين عبد الله الحصري (22 عاما) وشادي نجم (18 عاما). كما تدين الوزارة بشدة استباحة قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة الأرض الفلسطينية بما فيها المناطق المصنفة (أ) وتعتبرها امتداداً للانقلاب الرسمي الإسرائيلي على الاتفاقيات الموقعة. 

ورأت الوزارة أن هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وهي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل، وتقتلهم خارج أي قانون وبأحكام مسبقة وتحت ذرائع وحجج واهية.

وحملت الوزارة الحكومة الاسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة.

واعتبرت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني بات يشكل غطاءً لتلك الجرائم، ويشجع الاحتلال وأذرعه المختلفة على التمادي في حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في أرض وطنه. 

وطالبت الخارجية، الأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته في تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وترجمته عملياً، وتطالب الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها.

كما طالبت الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية والمحاكم المختصة، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة. 

من جهة أخرى، تطالب الوزارة مجلس الامن الدولي التوقف عن سياسة ازدواجية المعايير بالتعامل مع القضايا الدولية، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا واحترام قراراته وتنفيذها.

بدورها، نعت حركة "حماس"، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الشهيدين، وأشادت ببطولات الشباب الثائر في جنين القسَّام، الذين اشتبكوا مع العدو رداً على جرائمه وعدوانه السافر؛ محملةً الاحتلال تداعيات جرائمه وإرهابه المنظّم ضدّ أهلنا وشبابنا في الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت الحركة أنَّ الاعتقال والاغتيال لن يزيد شعبنا إلاَّ تمسكاً بالمقاومة الشاملة، داعيةً جماهير شعبنا إلى النفير العام؛ وتحويل يوم ثلاثاء الغضب وفعاليات التضامن مع الأسرى في معركتهم المستمرة ضد إدارة السجون، إلى انتفاضة ومواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في عموم الضفة الغربية المحتلة دفاعاً عن أسرانا ومقدساتنا، وتمسّكاً بحقوقنا الوطنية حتى التحرير والعودة.

من جانبها، زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذرعها العسكري سرايا القدس ابن كتيبة جنين الاسير المحرر الشهيد البطل عبد الله أحمد ذياب الحصري (23عاماً)، كما ونعت الشهيد البطل شادي جهاد نجم (18عاماً)، أحد مقاتلي مجموعات حزام النار واللذين ارتقيا شهداء فجر اليوم الثلاثاء في اشتباك مسلح، أثناء تصديهم لقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين الباسل، كما أصيب عدد اَخر من المواطنين.

وبحسب بيان صادر عن الحركة، إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ونحن نودع شهداء شعبنا الأبطال في جنين القسام ومخيمها الصامد، لنؤكد على تمسكنا بنهج المقاومة والجهاد في سبيل الله حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا ودحر الاحتلال عن أرضنا.

وأضاف البيان، ما تزال مدينة جنين ومخيمها الصامد الذي يشكل أنموذجاً فريداً في الوحدة والتضحية والمقاومة التي تلقن الاحتلال دروساً يوما بعد يوم، من خلال عمليات المجاهدين في الضفة ومخيماتها والتي تتقدمها سرايانا المظفرة في كتيبة جنين وحزام النار.

وأكدت الجهاد، إن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا المجاهد، والتي كان اَخرها ما جرى الليلة في مخيم جنين، تثبت أن الاحتلال ماضٍ في إجرامه واستهدافه، لكل ما هو فلسطيني على هذه الأرض، وإن هذه الجرائم لن تمر مرور الكرام، وسيعلم الاحتلال أن يد المقاومة الفلسطينية، ستطاله في كل مكان وسيدفع ثمن جرائمه غالياً.

وختم بيان حركة الجهاد، إننا ونحن ننعى الشهداء الأبرار الأسير المحرر الشهيد عبد الله حصري ابن كتيبة جنين، والشهيد البطل شادي نجم ابن مجموعات حزام النار، نتوجه بأحر التعازي والمواساة، لعوائل وذوي الشهداء الأبطال ولشعبنا الفلسطيني، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى الأبطال، وإن دماء الشهداء ستبقى نوراً تضيء طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين.

من ناحيتها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا الفلسطيني شهيدي جنين اللذين استشهدا فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

ودعت الجبهة وهي تعزي ذوي الشهيدين، جماهير شعبنا وقواه السياسية للمشاركة في مواكب تشييع شهيدي جنين (الشهيد عبدالله الحصري والشهيد شادي نجم) بما يليق بتضحياتهم.

وحملت الجبهة في بيان صدر عنها، اليوم الثلاثاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال الجبانة، مؤكدةً أنها لن ترهب شعبنا بل ستزيده إصراراً على مواصلة نضاله ومقاومته بشتى الأشكال حتى كنس الاحتلال وقطعان المستوطنين عن أرضنا والفوز بالحقوق الوطنية لشعبنا في العودة والاستقلال وتقرير المصير.

وأكدت الجبهة ضرورة تصعيد المقاومة بكل أشكالها وخاصة في مناطق التماس والاشتباك مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، والتعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وتوحيدها بمركز قيادي موحد وتأطيرها ببرنامج سياسي وتطوير أساليبها وأدواتها الكفاحية.

وشددت الجبهة أن الشهداء الذين توحدت جهودهم ومسيرة نضالهم من أجل فلسطين، وتوحدت دمائهم لأجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية بالحوار الوطني الشامل، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بالانتخابات الشاملة وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، وتصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال، لإدراكهم أن جيش الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني في ارتكاب جرائمه ونهب أرضه وتدنيس مقدساته والاعتداء على أسراه.

وختمت الجبهة بيانها داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية بتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني من جرائم الفصل العنصري التي يمارسها جيش الاحتلال مدعوماً من قادته السياسيين والعسكريين ورصدتها تقارير «منظمة العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» وبالأدلة والبراهين الدامغة، ما يستدعي ملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وقادتهم أمام محكمة الجنايات الدولية. 

من ناحيتها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، صباح اليوم الثلاثاء ، شهداء جنين وهما عبد الله الحصري، شادي خالد نجم اللذين ارتقيا خلال تصديهم لقوّةٍ صهيونيّة اقتحمت مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، فجر اليوم.

وأكدت الجبهة، في بيان لها، أنّ المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجع في مقاومة العدو خاصة وأنه يثبت كل يوم أنه يستهدف الوجود والمصير لشعبنا وحقوقه الوطنية.

واعتبرت الجبهة: إن الرد الفعلي على العدوان المتواصل، هو رفض التعاطي مع أية مشاريع تنتقص من حقوق أو تقيد مقاومة الفلسطينية أو تعزز الفصل الجغرافي بين تجمعات الشعب الفلسطيني.

وشدّدت على الإقدام سريعاً لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، والتوافق الوطني على استراتيجية وطنية شاملة، تستند إلى طبيعة وجوهر الصراع مع العدو الصهيوني، والبحث الجاد في آليات وسبل تشكيل جبهة مقاومة موحدة، فاعلة ومثمرة، وتتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن شعبنا وحقوقه الوطنية، من مخاطر العدوان والتصفية في آن واحد.  

وفي السياق، عقب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، على ارتقاء شهيدي من جنين، بعد خوضهما اشتباكاتٍ مع قوات الاحتلال. 

وقال مزهر، أن دماء الشهيدان المقاتلان ستكون منارةً نهتدي بها لاستكمال مسيرة المقاومة حتى كنس الاحتلال.

وتابع، أن ارتقاء الشهيدان في مواجهة جنود العدو المدججين بالسلاح يعكس جرأة ومقدامية وبطولة في مواجهة قوات العدو وإصراراً على مواصلة درب الشهداء.

واوضح، نحن أمام معركة متواصلة ومفتوحة فالاحتلال واهماً يعتقد بأنه من الممكن القضاء على المقاومة، ولكن نحن نؤكد له أننا أصحاب حق تاريخي وسنستمر في القتال حتى تحقيق النصر أو الشهادة.

وأهاب مزهر بكل جماهير شعبنا في الضفة الباسلة للتحرك في كافة الميادين للاشتباك المباشر مع جنود وقوات العدو من أجل رفع كلفة الاحتلال.

وأردف بالقول، هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة وهو أهون من بيت العنكبوت. عهداً للشهداء أن نحفظ العهد والأمانة والوصية وأن نستمر على ذات الدرب حتى زوال الاحتلال.