ردود فعل دولية عقب اعتراف الرئيس الروسي بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك

بي دي ان |

22 فبراير 2022 الساعة 12:09ص

توالت ردود الفعل الدولية الغاضبة، اليوم الثلاثاء، حيال قرار الرئيس الروسي، الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك، الواقعتين شرق أوكرانيا، ووسط التعنت الروسي والابتعاد عن الأسلوب الدبلوماسي لحل الأزمة الأوكرانية الروسية.

ومن جهته، أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، معتبرًا أن هذا القرار يقوض الجهود المبذولة لحل النزاع وينتهك اتفاقية مينسك.

وجدد ستولتنبرغ، في بيان، دعم الناتو لوحدة وسيادة أوكرانيا ودعا موسكو لاختيار طريق الدبلوماسية والسحب الفوري لقواتها العسكرية الموجودة حول وداخل أوكرانيا.

وأوضح: "أدين اعتراف روسيا بدونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا، أنه (القرار) يقوض الجهود المبذولة لحل النزاع وينتهك اتفاقيات مينسك".

وتابع: "موسكو تواصل تأجيج الصراع في شرق أوكرانيا من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري للانفصاليين، كما أنها تحاول تقديم ذريعة لغزو أوكرانيا مرة أخرى"، مشددا على "دعم الناتو لسيادة وسلامة الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليا".

وأشار أمين عام "الناتو" إلى أن الحلفاء "يحثون روسيا بأقوى العبارات الممكنة على اختيار طريق الدبلوماسية، والتراجع الفوري لحشدها العسكري الهائل داخل وحول أوكرانيا، وسحب قواتها من أوكرانيا وفقا لتعهداتها والتزاماتها الدولية".

وبدورها، علقت الخارجية البريطانية على اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وقالت إن الاعتراف يظهر "استخفافها الصارخ" بالتزاماتها في مينسك وأنها اختارت المواجهة بدلا من الحوار.

 وأدانت الخارجية البريطانية اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، في بيانٍ على "تويتر"، إن "اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية كدول مستقلة، تظهر الاستخفاف الصارخ بالتزامات روسيا في اتفاقيات مينسك".

وتابعت: "هذه الخطوة تمثل هجوما إضافيا على سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا وإشارة إلى نهاية عملية مينسك، وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة".

واعتبرت تروس أن قرار روسيا "يظهر اختيار مسار المواجهة بدل الحوار"، مشددة على أنه سيتم التنسيق لرد مع الحلفاء، وأنه لن يتم السماح بهذا الانتهاك الروسي أن يمر دون عقاب".

أكدت وزيرة الخارجية البريطانية:" سنعلن الثلاثاء عقوبات جديدة ضد روسيا ردا على انتهاكها للقوانين الدولية".

وفي الوقت ذاته، قال البيت الأبيض:"، إن الولايات المتحدة توقعت الاعتراف الروسي باستقلال لوغانسك ودونيتسك ومستعدة للرد بشكل فوري".

وقال البيت الأبيض، في تعليقه: "مستمرون في التواصل مع الحلفاء والشركاء وبينهم كييف حول الخطوات المقبلة للتصعيد الروسي على الحدود مع أوكرانيا".

وأضاف: "سنعلن قريبا عن إجراءات إضافية متعلقة بالانتهاك الروسي السافر اليوم للالتزامات الدولية".

وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصدر مرسوما، قريبا، بمنع الأمريكيين من الاستثمارات والتجارة والتعاون المالي مع لوغانسك ودونيتسك.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو :"إن قرار السلطات الروسية بالاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين ينبغي إدانته لأنه مخالف لاتفاقيات مينسك ويشكل عقبة خطيرة في البحث عن حل دبلوماسي".

وأكد وزير الخارجية الإيطالي أن بلاده ستواصل دعم سلامة أوكرانيا وسيادتها الكاملة داخل حدودها المعترف بها دوليًا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وقال:" إن إيطاليا تحث كل الأطراف من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات بالصيغ المناسبة مع القناعة بأن المبادرات الأحادية الجانب تمنع الوصول إلى ظروف الاستقرار والأمن في المنطقة."

وشدد على أن إيطاليا على اتصال دائم مع الشركاء الأوروبيين والأطلسيين من أجل تنسيق الرد على إعلان روسيا، مشيراً إلى أن الحكومة الإيطالية مستعدة لتقديم تقرير إلى البرلمان.

وبدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال:" قرار روسيا انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة"

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى تسوية سلمية للنزاع في شرق أوكرانيا وفقا لاتفاقيات مينسك.

وأدانت الرئاسة الفنلندية، القرار الروسي الاعتراف بالمناطق الانفصالية مؤكدة أنه سيتم الرد عليه.

ومن جانبها، أدانت وزيرة الخارجية البلجيكية، اعتراف روسيا بالمناطق الانفصالية في أوكرانيا.

هذا وتوقع البنتاغون، أن يتقدم بوتين نحو أوكرانيا الليلة إلى المناطق الانفصالية التي اعترف بها

ومن جهته، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، استعداد دمشق للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، فيما اعتبر الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، قرار الاعتراف بمثابة السبيل الوحيد للحل.

وأشار النائب في مجلس الدوما الروسي، ديمتري سابلين، في تصريحات، إلى أن "الرئيس الأسد قال إن دمشق ستكون مستعدة للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك".

وبدوره، أكد الرئيس ​الشيشاني​، ​رمضان قاديروف​، تأييده التام لقرار الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، مشيرا إلى أنه السبيل الوحيد للخروج من المأزق السياسي الحالي.

كما أكدت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لاين، أن اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسيك ودونيتسك يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وفيما يشبه التوعد قالت أورسولا: "سوف يتصرف الاتحاد الأوروبي وشركاؤه بالحزم والتصميم بالتضامن مع أوكرانيا".

وحسب ما كتبته أورسولا عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قالت: "يعتبر الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وسلامة أراضي أوكرانيا واتفاقيات مينسك".

وفي سياق متصل، أدانت هولندا اعتراف روسيا بكل من دونيتسك ولوغانسك كجمهوريتين مستقلتين عن اوكرانيا.

وحسب بيان نشره وزير الخارجية الهولندي ووك هوكسترا عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر،فقد أدان اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوغانسك.

وقال: "تدين هولندا بشدة هذا العمل وسترد بحزم بالتنسيق الوثيق مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".

واعتبر الوزير الهولندي أن "الاعتراف بالأراضي الانفصالية في أوكرانيا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ، وسلامة أراضي أوكرانيا ، واتفاقيات مينسك".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد دعا كلا من مجلس الدوما والمجلس الفيدرالي إلى الاعتراف الفوري بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، قائلا في خطابه الذي وجهه اليوم إلى الروس: "نطالب أولئك الذين استولوا على السلطة واحتفظوا بها في كييف بوقف القتال فورًا".

يأتي ذلك فيما وقع بوتين مرسوم الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، مؤكدا في كلمة مباشرة، إلى جميع المواطنين في روسيا، اليوم الاثنين، أن الوضع في دونباس أصبح حرجا وخطيرا، وقادة أوكرانيا انتهجوا سياسة يمليها الراديكاليون الذين فرضوا إرادتهم على السلطات.

وقال بوتين في كلمته، إن "أوكرانيا بالنسبة لروسيا ليست مجرد دولة مجاورة، بل هي جزء من التاريخ، رفاقنا وأقاربنا".

وحول تصريحات الرئيس الأوكراني المتعلقة بالأسلحة النووية، قال الرئيس الروسي،: "أوكرانيا تستطيع أن تصنع أسلحتها النووية ببساطة، خصوصا مع تقديم مساعدات من الخارج، وهذا أمر لا نستبعده، هذا سيغير وضع أوروبا بالكامل، الوضع في العالم سيتغير بشكل جذري مع ظهور مثل هذه الأسلحة ولا يسعنا إلا أن نرد على ذلك، والغرب سيقدم الدعم، رأينا قوافل المساعدات العسكرية تأتي إلى أوكرانيا، ومعهم ضباط من الناتو، أي أن القرار سيكون لدى الناتو في أوكرانيا.