الرجوب لم يكن يعلم بقرار عودة العلاقات مع الاحتلال

محدث: العاروري: المصالحة لم تعد للمربع الاول ومن الأفضل أن يذهب شعبنا للانتخابات مرة واحدة

بي دي ان |

26 نوفمبر 2020 الساعة 12:35ص

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، اليوم الأربعاء، أن مسار المصالحة الفلسطينية، لم يعد للمربع الأول، مشيرا إلى أنه كانت هناك حالة انقطاع عن بذل الجهود في إعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، لافتا في الوقت ذاته إلى أن العودة لذات المربع غير وارد لدى حركة حماس ولا لحركة فتح.

وأضاف العاروري في لقاء على قناة (الحوار): "الناس أصيبت بحالة خيبة أمل وهذا صحيح وشعبنا وأمتنا محقون حين تتعثر جهود المصالحة، وهذا نابع من إيمانهم بأن هذا المسار يجب أن يكتمل".

وأكد، سنواصل جهودنا في مسار المصالحة، حيث جرت اتفاقات وتعثرت لأسباب، وستستكمل المصالحة حتى إنهاء الانقسام، ومن أجل الانتصار على المحتل يجب أن ننهي حالة الانقسام، ويجب الاتفاق على أهداف تقربنا من ذلك.

واشار لعاروري إلى أنه لا يوجد من يقول يجب التوقف عن استعادة الوحدة، وهذا الهدف لا يمكن التنازل عنه، معرباً عن تفهمه لإحباط الناس لعدم التوصل إلى نتائج، مشددا على ضرورة منع وصول المصالحة الفلسطينية إلى الفشل.

وقال: "خلال توقيع الاتفاقات كان يحدث خلاف في التفاصيل، والخلاف على نقطة معينة ليست نهاية المسار، ويجب عقد جلسات أخرى من أجل التفاهم".

وأوضح العاروري، توافقنا على الترابط والتزامن في موضوع الانتخابات، وكان له شرطان ليصبح نافذا بإقراره من قيادة الحركة في حماس وأيضا في فتح. مؤكدا أنه من الأفضل أن يذهب شعبنا للانتخابات مرة واحدة.

وتابع، طرحنا نحن والفصائل أن تسري الانتخابات بالتزامن نظرا لما توصلنا إليه في مسار التسوية السياسية، ونريد إعطاء الشرعية لمنظمة التحرير وأن تصبح المرجعية لشعبنا

وشدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بالتاكيد على مواصلة الجهود في مسار المصالحة، وأنه جرت اتفاقات وتعثرت لأسباب وستستكمل المصالحة حتى إنهاء العاروري. مؤكدا على أن حركته ترفض إنشاء جبهات فلسطينية من الفصائل ضد جبهاتٍ أخرى فلسطينية.

واستدرك قائلا: أنه خلال عودتنا من اللقاء الثاني في القاهرة تفاجأنا من عودة فتح والسلطة للتنسيق الأمني.. متابعا، قرار عودة السلطة للتنسيق الأمني لم نعلم به ولم نتشاور به ونحن ذاهبون إلى شراكة

وقال: إن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، لم يكن يعلم بقرار قيادة السلطة عودة العلاقات مع الاحتلال وعودة التنسيق الأمني والمدني معه، أثناء تباحثنا في القاهرة.

وفي سياق أخر، ذكر العاروري أن الإدارة الأمريكية عرضت عبر وسطاء رسميين في المنطقة أن يكون هناك لقاء مباشر بين حركته وبين "جاريد كوشنير" الرجل الثاني في الإدارة الأمريكية بعد ترامب، في عاصمة عربية، بينما رفضت حماس هذا العرض بشكلٍ مُباشر.

وفي سياق متصل.. قال العاروري: "نحن لا نعول كثيرًا على أن التغير في الإدارة الأمريكية سيساهم في إحداث فرق جوهري على الأرض، لذلك، لن تُجبر إدارة بايدن الاحتلال على التراجع عن نقل السفارة الأمريكية في القدس".