وصلت الطفلة الأمريكية من أصل فلسطيني، لجين القطاوي، إلى المرحلة النهائية في مسابقة "طفل العام" لسنة 2022، التي تنظمها مجلة "تايم" الأمريكية، مع شبكة قنوات "نيكلوديون" الخاصة بالأطفال.

وقالت المجلة في تقرير، إن القطاوي (13 عامًا) طفلة من أصول فلسطينية، تعيش في ولاية ماريلاند، ارتأت أن تخصص وقت فراغها خلال مرحلة الإغلاق التي عرفتها الولايات المتحدة لمواجهة وباء كورونا، لتعليم الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في الأردن اللغة الإنجليزية.

وأضافت أنها استوحت ذلك من والدتها التي درست اللغة الإنجليزية كلغة ثانية لمدة عقدين، ومن تاريخ عائلتها، حيث هاجر والدها إلى الولايات المتحدة من الأردن كلاجئ فلسطيني.

ولفتت "تايم" إلى أن "لجين" صمّمت دروسها بشكل مناسب؛ بدمج مقاطع فيديو ورموز تعبيرية، كانت تعلم أن الأطفال سيستمتعون بها.

وأضافت: "في كل جمعة، ولمدة ستة أشهر؛ كانت لجين تنهي أسبوعها في المدرسة، وتذهب إلى العمل لتحضير دروس اللغة الإنجليزية للمبتدئين لمدة 30 دقيقة".

وتابعت المجلة: "بعد ذلك؛ انتقلت للعمل كل يوم سبت، وكانت تقضي صباحها على تطبيق (زووم)، تبث الدروس على بُعد ستة آلاف ميل عبر العالم، لمجموعات من فتيات المدارس في الأردن".

وقالت "لجين القطاوي" في حديث للمجلة: "أثناء مكوثي في المنزل وقت الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا؛ شعرت أنني أريد مساعدة الناس أو إحداث تأثير، كنت أفكر فقط ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدة الناس بشكل عام؟ ماذا لدي؟".

وأضافت أنها أدركت أن عليها مساعدة اللاجئين في تعلم اللغة، وقررت تخصيص ساعات كاملة لتلقين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، حيث كان والداها يعيشان قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة.

وبيّنت "لجين" أنها صممت منهجًا دراسيًا وخططًا للدروس خاصة بها، وأسمت منهجها "سباركل Sparkle"، مشيرة إلى أن "سباركل تعني المعرفة، والمعرفة تتفوق على كل شيء"، وشرعت في تدريس فتيات فلسطينيات تتراوح أعمارهن بين 9 و10 سنوات.

وأوضحت القطاوي أن "هدف المشروع لم يكن مجرد نقل مهارة جديدة، وإنما جعل الفتيات أكثر ثقة بأنفسهن"، مضيفة: "كلما شعرت بالاستسلام؛ كانت المكاسب الصغيرة تدفعني إلى الاستمرار، لقد كان من الممتع حقاً أن أرى مدى سعادة الأطفال، وكيف أحدثت فرقًا في حياتهم".

ويعتبر الأردن، أحد أكبر أماكن تجمع اللاجئين الفلسطينيين في العالم، ويُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، بنحو مليونين و500 ألف نسمة.