الدجل أم السياسة ؟!

بي دي ان |

25 يناير 2022 الساعة 12:20م

قال: دجل ام سياسة؟ مع العقلاء ولا مع الرصين؟ من هنا ولا مُن حطين؟. قلت: إنهم مُن حطين ويفضلوا مُن حطين. ومكانش فيه أي داعي يا جماعة للحزق دا كله.. إحنا متأكدين والعالم كله متأكد وباصم بالعشرة إنكم كدا وتفضلوا كدا ومفيش منكم رجا، فمنذ 15عاماً. وهذه البلاد تتردّد في خطواتها، لأنّها ترى في العجلة الندامة، فماذا يعني إذا ما تأخرت مشاريع الانتخابات والوحدة الوطنية، او على اقل تقدير البطالة، و الكهرباء والصحة والتعليم، وارتفعت نسبة الفقر، وزاد عدد المشرّدين والمتسوّلين؟، المهمّ أن تترسّخ/شبه سلطتين/ التي تسمح للجميع ان يجلسوا على الكراسي- ماذا فعلت السرعة بنا؟، جعلتنا نتخلّى عن عقلية "تكنوقراطيّة" بوزن اشباه مسؤولين، دون أن يضع وسيلة يتم بها إيصال رأي الشعب فيه، وقد أغلق الأشباه، كل القنوات، فضلاً عن أنه لم يعرض / اي منهم/ نفسه للاستفتاء أو يدعو لانتخابات.. مثلاً!

قال: لقد انقلب كل شيء عليهم، والناس فعلا يضحكون ويسخرون، والأهم من كل ذلك يتذكرون جيدا "الوحدة الوطنية ولاستقلال والحرية والكرامة الإنسانية والتغيير"، ويتذكرون أبناءهم  وأصدقاءهم الذين استشهدوا أثناء المحرقة  الصهيونية ،ويعرفون جيدا أن هناك موجة ارتفاع الشعارات.. الشعارات فقط..! مرعبة، وهناك انخفاض لقيمة القضية تقريبا. وكل ذلك سيؤثر على حياة الناس، والذين  يعيشون حياة ضنك ويعانون الأمرين في تعليم أبنائهم وفى رعايتهم الصحية رغم الفقر والحصار الصهيوني النازي ومحدودية الموارد، وعدم مراعاة الحالة الاقتصادية والمعيشية لملايين المواطنين الذين تنهشهم أمراض اجتماعية خطيرة منها الفقر والبطالة والفساد.

وقلما تجد منطقة في العالم أكثر بؤسا من تلك البقعة من العالم. ومن تحت كلمة البؤس البائسة أصلا تخرج كلمات كثيرة أكثر ازعاجا للمواطن منها الأزمات والفقر والتعثر والحرمان والقهر والعوز والجوع والضنك والمشقة والعناء والنكد والضيق والشقاء. ومع تزايد منسوب البؤس في مجتمعاتنا تظهر ملامح أكثر خطورة على وجوه الاف الفقراء الذين باتوا يعانون من ظروف معيشية قاسية، ومن غلاء فاحش وقفزات متواصلة في الأسعار لا ترحم حتى المنتمين إلى الطبقة المتوسطة الذين تآكل عددهم خلال السنوات الأخيرة وتدحرج معظم المنتمين إليها نحو الفقر، كما يشكون من فرص عمل نادرة ودخول محدودة، ومن ضغوط اجتماعية وحياتية. منها أسعار الوقود سواء بنزين أو سولار أو غاز، وفي أسعار المياه والكهرباء والضرائب والجمارك والرسوم الحكومية، وفوق ذلك الحصار الصهيوني المتوحش. ومعه الممارسات الغبية والحمقاء وقصيرة النظر، وتنطع/اشباه/ مسؤولين، ومحاولات استعباط الناس واستهبالهم.

قلت: اللي فوق بيعملوا اللي هم عايزينه سياسياً  وماليا واقتصادياً دون الرجوع لاحد!! والبعض يشعل الحرائق ويلعب دور رجل الإطفاء في نفس الوقت. . ولكن هذه لعبة خطيرة، وسوف ينقلب السحر على الساحر وستحرق النار الجميع في النهاية!.
والشعب يا عم "عشم" قال : ليصمت ويصبر

لقد فعلوا بنا وسيفعلون بنا ما يشاؤون - اقصد- ما يملي عليهم – ولن يحاكمهم أحد ولن يحاسبهم أحد . ولن تتم مراجعة مواقفهم السياسية والتوقف عن محاولات التفرد والإقصاء. والتى تقتاد الناس الى مصير مجهول. قلت: دفعنا ثمنا غاليا من دمائنا ..دفعنا تأخرا وحدتنا، وجمودا وفشلا في مواجهة التحديات وجمودا وفشلا في مواجهة التحديات التى يطرحها علينا المخطط الصهيوني ، والواقع العربي والإقليمي، أصبح هناك من يطلب منا التهادن مع القتلة، لإنقاذ ما يمكن انقاذه.. وهي العلامة الأخيرة لآناس قرروا الانسحاب من عصرهم  و التنازل عن حقوقهم ، لقد دفعنا الثمن دماء من مواطنينا.. وفقدانا  استقلالنا ووحدتنا واحتلالا لأرضنا. حان الوقت لكي ندافع عن احلامنا عن حريتنا واستقلالنا.

قال: هذه السياسات.. بدأت تنعكس سلبا على السحرة والدجلين والتافهين الذين أصبحوا مسخة فعلا... فكل ما يفعله يتامى الانقسام وأرامل الاجندات الاقليمية، و الذين يفعل كل شيء ما عدا وظيفته الأساسية، بل وأيضا من التناقض المضحك بين ما تدعو إليه نخب  الدجلين / شبه الحاكمة/ وكبار مسؤوليها وبين ما يجري في الواقع من هبل وعبس وعبط، ومن الحماقات التي ترتكبها وسائل التواصل  في تشويه كل شيء وتحويل كل شيء إلى فوضى... زى الدجال او بتاع ال 3 ورقات. عارفه؟. قلت: فارق كبير بين قيادة تحتمي بالشعب ، وقيادة تحتمي من الشعب!! قال: "إنك مسرف في التهذيب ، لماذا لا تقول للحمار بكل صراحة إنه حمار"؟ قلت: ربنا يعينك يا استاذ على المهلبية اللي في دماغك.

أصل الحكاية .. ان العم " عشم" صاحب فكاهة لا تفارقه.. سريع البديهة خفيف الروح، يتلاعب بالألفاظ, وتحويل الكلمات الخشبية. والرمز لنكته. مقابل الضعف العام ، ويصبح التنكيت تبكيت والاداة الوحيدة للترويح عن النفس وهذه هي القدرة التى تميز بها في التعبير المخلص عن مشاكله في احلك الأوقات . لم يكن "عشم" معارضا انقلابيا هداما يستحق السحل أو الضرب والرجم . وحتى السمل. و ضرب الفلقة، فهو لم يشهر في وجه السادة /اشباه/ الحكام ، أو شبه مسؤول- وطنه محتلا ، وارضه مغتصبة, لم يشهر سيفا، ولا أدار تنظيما سريا لقلب نظام – نظامين – قل شبه سلطتين- ولا تخابر من دولة أجنبية ضد بلده التى يعيش في كنفها ، ولا تأمر مع الرجعية الغاربة ضد التقدمية الزاحفة، وإنما  كل ما يملكه هو سلاح الكلمة الصادقة الحرة الشريفة.. يقولها ورزقه على الله.