الاحتلال يواصل احتجاز جثامين ثمانية أسرى شهداء

بي دي ان |

19 نوفمبر 2020 الساعة 03:19م

أكد نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز جثامين ثمانية أسرى شهداء، أقدمهم الشهيد أنيس دولة الذي ارتقى في سجون الاحتلال عام 1980م، إضافة إلى الشهداء: عزيز عويسات، ونصار طقاطقة، وفارس بارود، وبسام السايح، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر الذي اُستشهد مؤخراً ورفض الاحتلال تسليم جثمانه، وهم من ضمن (69) شهيداً يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم.

ولفت نادي الأسير إلى أنه ومنذ مطلع العام الجاري 2020، اُستشهد أربعة أسرى في سجون الاحتلال، جرّاء جملة السياسات التنكيلية التي مورست بحقهم على مدار سنوات اعتقالهم، ومنها سياسة الإهمال الطبي المتعمد والممنهجة )القتل البطيء(، والتي ينفذها الاحتلال وأجهزته بشكل ممنهج، من خلال استخدام العلاج كأداة لتنكيل بهم، والمماطلة في تقديمه أو حرمانهم منه، وسياسة التعذيب الجسدي والنفسي بأشكالها المختلفة، علاوة على سياسة العزل الإنفرادي وتُشكل أخطر السياسات التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى.

وأوضح نادي الأسير إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة وصل إلى (226) شهيداً، منهم (71) أسيراً اُستشهدوا جرّاء سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).

وأكد نادي الأسير أن استمرار احتجاز جثامين الشهداء، جريمة، فلم يكتف الاحتلال بقتلهم بل يصر على الاستمرار بجريمته من خلال احتجاز جثامينهم، والتنكيل بهم حتى بعد استشهادهم.

ووثق نادي الأسير الفلسطيني أبرز المعلومات عن الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم.

الشهيد الأسير أنيس دولة،ولد دولة عام 1944م والتحق في العمل الثوري مبكراً وهو ينحدر من عائلة مناضلة لها إرث نضالي طويل، اُعتقل عام 1968م، وحكم عليه بالسّجن المؤبد في حينه، وارتقى شهيداً في 31 آب 1980، في سجن عسقلان، وعانى الأسير دولة جرّاء ممارسات الاحتلال من تعذيب وإهمال طبي متعمد، وبعد أن شارك في معارك إضراب سجن "عسقلان" في نهاية سنوات السبعينيات، رغم وضعه الصحي الصعب حيث يعاني من مشاكل في القلب، ومع ذلك أصر على المشاركة في كافة معارك الإضراب التي خاضها الأسرى، وشكل الشهيد دولة حالة نضالية خاصة وهامة في تلك المرحلة، ولم يكتف الاحتلال بكل ما نفذه من جرائم بحق الشهيد دولة، بل يواصل حتى اليوم جريمته باحتجاز رفاته.

الشهيد الأسير عزيز عويسات ولد الشهيد عزيز عويسات في تاريخ الرابع من أيلول/ سبتمبر عام 1965م وهو من جبل المكبر في القدس، وأب لستة أبناء وجد لستة أحفاد، اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ الثالث من آب / أغسطس عام 2014م، وحكمت عليه بالسّجن لمدة (30) عاماً. تعرض الأسير عويسات للتعذيب بالضرب المبرح على يد قوات "النحشون"، قبل استشهاده بمدة وجيزة، وبعدها أُصيب بجلطة نقل على إثرها إلى المستشفى، وأعلن عن استشهاده في تاريخ 20 أيار 2018، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى اليوم.