ممثل الجهاد بلبنان: عودة التنسيق الأمني استخفاف بشعبنا.. السياسة الأمريكية تجاه الفلسطينيين لا تتغير بتغير الرئيس

بي دي ان |

19 نوفمبر 2020 الساعة 05:37ص

أكد إحسان عطايا، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن "إعلان عودة العلاقات والتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، هو استخفاف بالشعب الفلسطيني، الذي راهن على لقاء الأمناء العامين؛ من أجل تعزيز الموقف الفلسطيني الموحد تجاه (صفقة القرن)، وتجاه الهرولة نحو التطبيع، وتوقيع دول عربية اتفاقيات مع الكيان الصهيوني".

وقال عطايا في تصريح خاص لـ«بي دي ان»: "إن هذا الإعلان يشكل طعنة في قلب الوحدة الوطنية، وتثبيتاً لهيمنة العدو الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وإعادة إحياء خطة الضم في ظل زيادة مشاريع الاستيطان، وهو يضرب جهود المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، ويغلب المصلحة الصهيونية على المصلحة الوطنية".

وأشار عطايا، إلى أن "حركة الجهاد الإسلامي تعتبر هذه الاستدارة انتكاسة لكل الجهود المبذولة من أجل إتمام المصالحة الداخلية، وترتيب البيت الفلسطيني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية، لمواجهة المشروع الإسرائيلي الأمريكي، الذي يستهدف فلسطين ومنطقتنا العربية والإسلامية، في الوقت الذي يتطلب ذلك منا موقفًا فلسطينيًا موحدًا وقويًا، لمواجهة المؤامرات والمخططات الإسرائيلية الأمريكية".

وفيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية، وتصريحات جو بايدن المتعلقة بالقضية الفلسطينية، رأى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن "السياسة الأمريكية تجاه الفلسطينيين لا تتغير بتغير الرئيس، لأن الإدارة الأمريكية منحازة للاحتلال الإسرائيلي، بل هي الوجه الآخر له".

وقال: "إن تعامل الإدارة الأمريكية مع القضية الفلسطينية بكل جوانبها، ينسجم مع مصلحة الكيان الصهيوني بشكل كامل، وإن سلوك أي رئيس أمريكي ينطلق من هذا المنطق، وإن اختلف في الأسلوب، فعلى سبيل المثال ترامب كان مباشرًا في عداوته للفلسطينيين، وعمل بكل قوة من أجل تصفية قضيتهم وتهويد فلسطين، بينما يمكن لرئيس آخر أن يعطيك من طرف اللسان حلاوة، ويروغ منك كما يروغ الثعلب، ويضع السم في الدسم، من خلال مغريات مختلفة، واستخدام الطريقة المعروفة بالعصا والجزرة".