خاص -"بي دي ان":

الخارجية تكشف مستجدات فتح القنصلية الأمريكة بالقدس وحقيقة تراجع فلسطين عن دعوى للجنائية بهذا الشأن

بي دي ان |

10 يناير 2022 الساعة 02:33م

كشف مستشار وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية السفير د. أحمد الديك اليوم الاثنين، آخر المستجدات حول إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، وحقيقة تعرض الولايات المتحدة لضغوطات إسرائيلية لعدم افتتاحها.

وقال الديك في تصريح خاص لـ "بي دي ان"، نحن نبني موقفنا السياسي بناء على مواقف معلنة رسمية نسمعها من الإدارة الأمريكية.

وأضاف، ما نسمعه في الغرف المغلقة والمواقف المعلنة هو تمسك إدارة الرئيس جو بايدن بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، إضافة للتصريح الذي صدر عن وزارة خارجيته بأنه رصد الموازنات التشغيلية لافتتاح القنصلية.

وشدد، على أن هذا التزام على الإدارة الأمريكية ووعد قطعته على نفسها سواء خلال مرحلة الانتخابات أو بعد استلام الرئيس بايدن مهامه رئيساً للولايات المتحدة ودخوله للبيت الأبيض.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية لا تبني موقفها وفقاً لما يقوله الإسرائيليون، أو بناء على إشاعة هنا أو هناك.

وأكد الديك، على أنه لا يحق لحكومة الاحتلال أن تضع "فيتو" على إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، لأن القدس المحتلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي هي جزء لا يتجزأ من هذه الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، والقوة القائمة بالاحتلال لا يحق لها أن تتدخل أو تغير في أوضاع الأرض المحتلة، سواء تغيير معالمها أو واقعها أو نقل سكانها أو غير ذلك، أي بمعنى أن جميع إجراءات الاحتلال وفقاً للقانون الدولي باطلة وغير قانونية.

وقال الديك: نواصل باستمرار مطالبة الإدارة الأمريكية بسرعة إعادة فتح القنصلية الأمريكية، وكلما تأخر فتح القنصلية فإن ذلك يشكل عقبة وعرقلة لتطوير العلاقات الأمريكية الفلسطينية.
وأضاف، نحن معنيون ببناء علاقات ثنائية متميزة بين دولة فلسطين والولايات المتحدة الأمريكية، وبطريقة معزولة تماماً عن المسار السياسي ومسار إحياء عملية السلام.

وتابع، للأسف لا يوجد حتى اللحظة مواعيد محددة لإعادة فتح القنصلية في القدس، لذلك نحن سواء عبر القنوات الدبلوماسية أو من الناحية السياسية العالمية دائماً نطالب إدارة الرئيس بايدن بسرعة الوفاء بهذا الالتزام تجاه الشعب الفلسطيني وإعادة فتح القنصلية.

وحول تعرض أميركا لضغوطات إسرائيلية للتراجع عن قرارها بإعادة افتتاح القنصلية، شدد الديك على أنه من المفترض ان تستجيب أميركا لقرارها لأن هذا القرار التزام أمريكي أعلنه بايدن ووزير خارجيته، إضافة لأن الولايات المتحدة تعتبر دولة عظمى ولا تأخذ تعليماتها من إسرائيل.

وأردف، إذا أرادت أميركا وقررت فتح القنصلية، فإنها تفعل ذلك دون الالتفات لأي ضغوطات أو معارضة من قبل إسرائيل ورئيس وزراءها نفتالي بينت وحكومته.

وفيما يتعلق بتراجع دولة فلسطين عن دعوى تقدمت بها للجنائية الدولية ضد نقل السفارة الأمريكية للقدس، أكد الديك، عدم صحة هذه الأنباء، قائلاً: لم نتراجع عن تحركاتنا على مستوى محكمة الجنايات، ونتواصل معها بشكل شبه يومي وأسبوعي وشهري، ونرفع لها تقارير تتعلق بانتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة.

وأضاف، طالبنا المحكمة الجنائية بسرعة البدء بتحقيقاتها التي أعلنت عنها حول جرائم الاحتلال، مضيفاً: أحلنا لها 3 ملفات كبرى، واقتنعت بوجود اشتباه بجرائم حرب ارتكبتها إسرائيل في هذه الملفات، وفي مقدمتها جريمة الاستيطان والعدوان على قطاع غزة، إضافة للجرائم التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.

وشدد على أن، الجنائية الدولية مجرد أن بدأت آليات عملها، لا يستطيع أحد وقفها لأنها ملتزمة بميثاق روما واللوائح الداخلية المنظمة للمحكمة، ولا تبدأ عملها أو تنهيه وفقاً لقرارات سياسية.