بين الرفض أو القبول.. الحق السياسي لحماس في إقامة علاقات خارجية

بي دي ان |

05 يناير 2022 الساعة 09:08م

أنهى وفد قيادي من قيادة حركة حماس برئاسة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة د. خليل الحية وعضوية أسامة حمدان، وخالد القدومي، اليوم الأربعاء، زيارته للعاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قاسم سليماني، وهي الزيارة التي تزيد من أهمية التحركات الخارجية للمقاومة. 

اللافت أن هذه الزيارة السياسية الرفيعة تأتي في ذروة تقارير دولية تحدثت عن وجود خلافات بين القيادات السياسية في الحركة بشأن التعاون مع إيران، الأمر الذي يزيد من الاضطراب بشأن ذلك خاصة وأن بعض من الدول العربية تتحفظ على هذا التقارب بل وترى أنه موجه ضدها بالأساس. 

غير أن هذه الزيارة تأتي في ذروة تطورات مهمة، أولها أنها تتزامن مع أزمة اقتصادية قوية تعصف بلبنان وتركيا، وكلا الدولتين تحتضن حركة حماس. وفي هذا الإطار شاهدت أخيرا تقرير للتليفزيون البريطاني أشار مراسل التليفزيون في أنقرة أن بعض من نشطاء حركة حماس سواء في لبنان أو تركيا أعربوا عن إحباطهم من تراجع رواتبهم بسبب سقوط الليرة اللبنانية والتركية.
 
وأشار التليفزيون إلى أن بعض من الاجتماعات التي جمعت كبار المسؤولين في حماس أنه بسبب المشاكل المالية لإيران، الممول الرئيسي لحركة حماس، لن يتم زيادة الرواتب، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة.  

الأهم من هذا أن كثير من الدول التي تعترض أو تتحفظ أو تنتقد علاقات حماس مع إيران هي ذاتها لها علاقات مع إيران، الأمر الذي يزيد من الجدالية بشأن هذه الخطوة. 

عموما وبالحق أقول أن حركة حماس هي مكون رئيسي من مكونات الشعب الفلسطيني، ويجب أن تقوم علاقات بل ومن حقها تدشين أي علاقة مع أي طرف ترى أنه سيساعدها ويساعد توجهاتها، غير أن هذا يتطلب أيضا تنسيق أو توضيح لأطراف عربية عن جدوى هذه الخطوة، وأنها بالأساس غير موجهة إلى أي طرف، بل تعتبر تطورا طبيعيا للحركة. 
حفظ الله المقاومة.. نصر الله فلسطين.