المرأة سيدة نفسها، فهي عجوز في عقلها، طفلة بروحها، رجل بمواقفها، من استهان بقدرة صبرها فقد استهزء بنفسه، لأنها ملكة بمواقفها لا بعمرها.

السيدة سميرة صيام،" ٦١ عاماً"، المدربة الأولى والوحيدة في قطاع غزة في تعليم قيادة السيارات الخاصة والتجارية، وهي خير مثال على المرأة العاملة.

ابتدأت صيام حديثها عن مشوارها المهني فقالت:" بدأت تعلم قيادة الشاحنات التجاري عام ١٩٨٤،  بعدها خطرت لدي فكرة أن أكون مدربة، لأنني نشأت في منزل جميع أفراده سائقي سيارات، من الوالد للأخ، فبدأت بأخد رخصة التدريب واستمرت من عام ١٩٨٧ الى عام ١٩٨٩".

وأكملت"أما مشوار تطبيق التدريب فبدأ عام ١٩٩٠، بدأت أدرب في المدارس، وذلك بسبب أن أي مهنة او شهادة لابد من أخذ فترة تدريب قبل مباشرة العمل، بدأت في التعليم على الملاكي والتجاري لأنني أحمل شهادة التدريب الملاكي والتجاري".

وتطرقت صيام إلى مجموعة من الصعاب التي واجهتها خلال مشوارها المهني، فقالت" تعرضت لضغوطات الشارع لأن الاشخاص ليس لديهم نفس الفكر أو التعلم والتربية والثقافة، منهم من يتلفظ بألفاظ غير لائقة ومنهم من لا يعجبه القول، ولكن هناك من يحترم تعليم سيدة للفتيات المقبلات لتعلم القيادة ومنهم من يحترم قيادتي وتعليمي للطلاب".

وأوضحت" مهنتي كانت بمثابة تحدي للعادات السيئة السائدة في المجتمع وثقافة الشارع الفلسطيني داخل قطاع غزة الذي لا يتقبل فكرة أن سيدة تقود، ومع بداية تعليمي للقيادة زاد اقبال الفتيات لتعلم، من جنوب القطاع رفح الى شمال القطاع بيت حانون."