ردود فعل إسرائيلية غاضبة على استقبال غانتس للرئيس عباس

بي دي ان |

29 ديسمبر 2021 الساعة 12:44م

أثار لقاء وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس في منزله في روش هاعين جنوبي تل أبيب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة الماضية ردود فعل لاذعة وغاضبة من مسؤولين إسرائيليين وأعضاء بالكنيست.
 
وأفادت القناة 7 العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت كان يعارض نية وزير الجيش بني غانتس بعقد لقاء مع الرئيس محمود عباس، وأعرب عن استيائه من استضافة أبو مازن في منزل غانتس.

ونقلت القناة، عن وزراء في الحكومة قولهم  إن سلوك غانتس لم يساهم في استقرار الحكومة.

وقال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين لقناة كان، لا أعلق أهمية كبيرة على اللقاء، ولن أدعو أي شخص إلى منزلي يدفع رواتب لقتلة إسرائيليين.

وأضاف: "لا توجد خطة سياسية مطروحة على الطاولة، والأميركيون يعرفون ذلك أيضا، لكن العلاقات مع السلطة الفلسطينية موجودة".
 
أما وزير الاتصالات يوعاز هانديل، فقال؛ نحن على اتصال بالسلطة الفلسطينية، وأنا شخصيا لم أكن لألتقي بأبو مازن، لا يزال من مصلحة دولة إسرائيل ألا تقلق بشأن الأمور الأخرى في السلطة الفلسطينية.

أما عضو الكنيست الليكودي آفي ديختر فأدان اللقاء وقال إن هذه الحكومة لديها خط واضح أنها حكومة الامتيازات، وتدفع 1.3 مليار شيكل على حسابنا.

وأضاف: الحكومة تدفع قرض إضافي لتسهيل مدفوعات رواتب لمنفذي العمليات من الأسرى والشهداء ومع عدم هدم منازل منفذي العمليات فيأتي غانتس ليستضيف أبو مازن في منزله تزامنا مع سلسلة عمليات ضد الإسرائيليين، ماذا تخطط لنا أيضا يا نفتالي بينيت؟.
 
وقلل رئيس مجلس بيت إيل الاستيطاني شاي ألون من أهمية اللقاء وقال، إن الجيش يتوهم أن أمن دولة إسرائيل يمكن أن يُعهد إلى النوايا الحسنة لأعدائها، وأود أن أقول إنه أمر محبط.
  
ورد رئيس "بنيامين" الاستيطاني يسرائيل غانتس على اللقاء بالقول: "كل من أعاد القتلة إلى الوطن ومن يوافق على ذلك، سيتحمل المسؤولية المباشرة عن العمليات التي يجلبونها ضد الإسرائيليين".
 
أما رئيس مجلس "أفرات" الاستيطاني عوديد رافيفي، فأكد أن عباس كان ولا يزال عدواً لإسرائيل، لذا في أي لقاء معه، يجب على إسرائيل أن تقف بحزم في مصالحها وتتجنب الإيماءات من جانب واحد.
 
وقال "لقد تعلمنا في الماضي أن صيغة التفاوض كما لو لم تكن، وهناك عمليات فلسطينية ومواجهتها كما لو لم تكن، وهناك مفاوضات لم تثبت نفسها، وإذا اختار المرء إجراء حوار، فيجب أن يركز على استئصال العنف من الإسرائيليين والفلسطينيين".
 
في حين قال رئيس مجلس "يشع" الاستيطاني دافيد الحياني: في مواجهة العمليات المتصاعدة اختار وزير الجيش التواصل مع أحد مؤيدي الإرهاب وتجاهل ما يقرب من نصف مليون من المستوطنين في الضفة الغربية.
 
بدوره عقب عضو الكنيست أوريت شتروك، بالقول: نفتالي بينيت يدعم كل الخطوات التي حاربها وبكى ضدها دائما، لا فرامل لديه على الإطلاق وهو في طريقه إلى الهاوية.
 
ورحب وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتش باللقاء بين غانتس وعباس، قائلا: "إنه تقوية للروابط وسعي للتوصل إلى حل سياسي يصب في مصلحة الشعبين".
 
أما عضو الكنيست موسى راز من ميرتس فرحب باللقاء وادعى أنه يحافظ على الاتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وهو اتصال مهم جدا للتنسيق بين الشعوب وفرصة التوصل إلى السلام في اليوم الذي يكون فيه للفلسطينيين شريك في القدس يريد السلام.