ردود فعل غاضبة بعد جريمة إعدام الاحتلال الشاب عبد العزيز

بي دي ان |

22 ديسمبر 2021 الساعة 01:12م

أدانت فصائل وشخصيات فلسطينية، جريمة إعدام الشاب حكمت عبد العزيز (22 عاما) من قرية مركة جنوب جنين، الذي ارتقى مساء أمس، إثر إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبته واشتعالها قرب بلدة يعبد.

وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم "إن الاحتلال بات ينفذُ سياسة "غانتس التي أعطى فيها قبل أيام صكا مفتوحا لجنود الاحتلال بإطلاق النار دون العودة لأوامر عسكرية مركزية، مبيناً أن جريمة إعدام الشاب عبد العزيز هي نتاج هذه السياسة المتساهلة في عمليات القتل واستهداف المواطنين".

وطالب صيدم بضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال المتعاقبة وتدخل دولي لتوفير الحماية لأبناء شعبنا، واستمرار الجهد على المستويات كافة، خاصة الأمم المتحدة لتنفيذ قراراتها الخاصة بفلسطين.

بدوره، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، منسق القوى والفصائل الوطنية واصل أبو يوسف بتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء شعبنا جرّاء مواصلة الاحتلال ارتكاب جرائم حرب بحق أبناء شعبنا، وآخرها إعدام الشاب عبد العزيز بإطلاق النار على مركبته.

وقال أبو يوسف "آن الأوان للمحكمة الجنائية الدولية تسريع آلية عملها من أجل محاكمة الاحتلال على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الحرب للعدالة"، مشيرا إلى أن المزيد من الفعاليات المناهضة للأسرى ورفضا لجرائم الاحتلال ومستوطنيه سيتم تنظيمها في كافة محافظات الضفة.

وأوضح: يجري حاليا الإعداد لعقد مؤتمر في مالمو بالسويد في شهر أيار المقبل على المستوى الدولي، وبحضور فلسطين، والمؤسسات والهيئات المعنية بالأسرى، لتفعيل قضية الأسرى وتدويلها.

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم إن الجرائم الإسرائيلية التي تتصاعد بوتيرة عالية في الآونة الأخيرة هي ترجمة لسياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي تم الإعلان عنها بالسماح للجنود بإطلاق النار، وتتوجب تحركا دوليا من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية ومن الأمم المتحدة لإدانة هذه الجرائم.

وشدّد ملحم على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق بهذه الفظائع التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا على مرأى العالم، معتبرا هذه العمليات معدة مسبقا لترويع واستهداف الشبان في كافة القرى والبلدات الفلسطينية.

في السياق، فنّد نائب محافظ جنين كمال أبو الرب الرواية الإسرائيلية بمحاولة الشهيد عبد العزيز تنفيذ عملية دهس، وذلك لعدم تواجد الجنود على الشارع، وتمركزهم في البرج العسكري، معتبرا إطلاق النار بكثافة على مركبته "عملية تصفية واضحة، وانتقاما من أهالي جنين".

وحمّل أبو الرب الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصفية وإعدام الشهيد عبد العزيز، موضحا أن الاحتلال طلب من والده الحضور لمكان الحادث، وأيضا طلبوا سيارة إسعاف لاستلام الشهيد، إلا أنهم تراجعوا بحجة استكمال التحقيق.

وبدورها، قالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين": إن "عملية جنين تؤكد أن المقاومة ستتواصل حتى دحر الاحتلال وانجاز حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة".

وأوضحت الجبهة في بيان لها الثلاثاء أن "إجراءات الاحتلال القمعية وجرائمه المتواصلة وعنف المستوطنين وارهابهم لن تمنع شعبنا من مواصلة نضاله ومقاومته بكل الأشكال المتاحة حتى كنس الاحتلال".

 ولفتت إلى أن "عملية جنين هي دليل على أن شعبنا الفلسطيني لن ينسى أسيراته وأسراه يواجهون صلف السجان الإسرائيلي لوحدهم".

وقال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، في تغريدة على "تويتر" إن "هذه ثورة لن تتوقف أو تتراجع، مهما بلغت التحديات والتضحيات، حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".

أما عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، علام الكعبي، فأوضح أنَّ "هذه العملية النوعية تأتي تكاملاً مع الفعل البطولي المقاوم الذي تتصدره جنين"، وأكَّد أنَّ "نهج المقاومة هو طريق حرية شعبنا".

كما أكَّد المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" عن الضفة الغربية، طارق عزالدين، أن "تصاعد العمليات الفدائية في الضفة المحتلة دليلٌ على حيوية المقاومة واستمراريتها نحو التصعيد، وردٌّ على جرائم الاحتلال الصهيوني واعتداءات المستوطنين".

وبارك عز الدين هذه العملية الفدائية، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى "تفعيل المقاومة الشعبية والمسلحة بكل أشكالها، وعدم ترك الاحتلال وقطعان المستوطنين يعيثون فساداً في الأرض المحتلة".

يذكر أن مساء الثلاثاء استشهد شاب فلسطيني بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس قرب حاجز للاحتلال الاسرائيلي غرب جنين بالضفة المحتلة.