في زمن الكورونا.. شابٌ فلسطيني يبتكر تطبيقًا رياضيًا لتعليم الكاراتيه

بي دي ان |

21 ديسمبر 2021 الساعة 11:57م

في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم كان لابد أن تقتحم التكنولوجيا عالم الرياضة التنافسية ليصبح مقلوبًا رأسًا على عقب، من خلال ابتكار أدوات وتقنيات حديثة، وحلقات تعليمية، ممتعة ومفصلة، ليغدو المدرب الرياضي هو الحاسوب بحد ذاته، فالدافع لذلك هو تعزيز كفاءة الرياضيين وزيادة أدائهم، وشدُ اهتمامَ عشاق كرة القدم لمتابعة ألعابهم المفضلة وتكهّن نتائجها.

تطبيق.."coach jalal"

ففي تجربة هي الأولى من نوعها في غزة وفي ظل توجه مستخدمي الهواتف النقالة لاستخدام التطبيقات بشكل أكثر من مواقع الإنترنت، ابتكر الفلسطيني جلال ياسين بسيسو، 34 عامًا، من غزة، تطبيقًا رياضيًا حمل اسم "jalal coach" لتنفيذ ونشر سلسلة تعليم الكاراتيه على شكل حلقات تعليمية باللغة العربية والانجليزية عبر منصات التواصل الاجتماعي .

المدرب بسيسو، الحاصل على بكالوريوس "تعليم أساسي" وهو مدرب وحكم وطني معتمد من اتحاد الكاراتيه، اجتاز الدرجة الرابعة في هذه اللعبة، ومؤسس مركز بسيسو الرياضي منذ 15 عاما، لـ"بي دي ان" يؤكد أن فكرة انشاء تطبيق "coach jalal" أتت من الأهمية الكبيرة لاستخدام التكنولوجيا في عصرنا الحالي حيث تم تنفيذ ونشر  سلسلة تعليم الكاراتيه على شكل حلقات تعليمية باللغة العربية والانجليزية عبر منصات التواصل الاجتماعي .

وأضاف بسيسو، "أن الدافع الذي جعله يؤسس هذا التطبيق من اجل جمع كافة الانشطة التي قام بنشرها على صعيد سلسلة تعليم الكاراتيه والدفاع عن النفس والأنشطة الترفيهية والمبادرات داخل مركز بسيسو الرياضي".

وتابع:" تم انشاء التطبيق بطريقه تجذب الجمهور، ليحتوي على مكتبة تعليمية كمراجع للاستفادة منها من طلاب المركز وجميع المهتمين بتعلم رياضة الكاراتيه والدفاع عن النفس ولسهولة الوصول لجميع المواقع على السوشيل ميديا أو التواصل المباشر معهم".

جولة رياضية مميزة..

وأشار بسيسو إلى أن مركز بسيسو الرياضي، أطلق سلسلة  لتعلم فن الكاراتيه، حيث كانت هذه الفكره قد تولدت من الحاجة الماسة لها في ظل الظروف الاستثنائية والتي نعيشها بسبب وباء كورونا وتوقف الأندية الرياضية عن التدريب لفترات طويلة فكانت هذه السلسلة بمثابة مرجع وأيضًا للراغبين بتعلمها من الصفر من خلال شرح بسيط ومفصل  لكل حركة وايضا لتثبيت وتطوير ما يتعلمه اللاعب في النادي لتكون مرجعا له عند ذهابه للمنزل .

إقبال كبير..

وبيّن أن هذه السلسلة لاقت تفاعلاً كبيراً من الطلاب بشكل خاص وتواصل من الكثير ممن يرغبون بتعلم هذه الرياضة في العديد من الدول العربية.

وأوضح بسيسو أنه تم ترجمة هذه السلسلة للغة الإنجليزية لتكون مادة إعلامية متكاملة ويستفاد منها على المستوى العالمي وليس المحلي فقط.

في زمن الكورونا..

فزعٌ يراود الجميع بكافة المجالات الحياتية، من ألا يستعيد الفرد منا أسلوب حياته الذي ألفه، فلم يعد أحد منا يملك حياة منهكة ومعتادة ومتزاحمة، فقرارٍ مفاجئ قد يؤدي بنا لتوقّف الأعمال بشكل عام حتى إشعار آخر، والجلوس في المنازل لأيام غير معدودة، جراء فيروس مستفحل لعين، هو بحد ذاته قرارًا مرًا، لذا يحتم على الجميع بذل كل جهد ممكن لإيجاد حلول عملية لاستمرارية العمل مع تهيئة الظروف التي تمكّن الأفراد من استئناف نمط حياتهم من واجبات مجتمعية وفردية و اجتماعية في كافة المجالات الرياضية والتعليمية والمجتمعية.