جاءت دعوة زعيم المعارضة التركية وخصم أردوغان علق كمال كيليتشدار أوغلو إلى إجراء انتخابات فورية في تركيا بسبب  تدهور البلاد نحو الانهيار الاقتصادي ليثير من جديد كثيرا من النقاط أو المحاور السياسية البارزة، اهمها هو دقة المشهد السياسي وارتباطه بالتطورات الاقتصادية. 

وفي تقرير له قال التلفزيون البريطاني أن أوغلو أشار إلى إن الصمت في وجه ما يحدث في تركيا سيؤدي إلى كارثة، وفي وقت سابق من هذا الشهر ، دعا رئيس الوزراء التركي السابق أحمد ديفوتولو أيضًا إلى إجراء انتخابات مبكرة. 

وتشير صحيفة تايمز البريطانية إلى أن هذه التصريحات تنال من سلطة أردوغان، بالإضافة إلى ذلك، لا يريد الكثير من الجمهور في تركيا أن يكون أردوغان زعيمًا لهم ، ويرجع ذلك في الغالب إلى الفقر في الدولة.

واعتبر كيليتشدار أوغلو، أن تحسن الوضع الاقتصادي في تركيا مرتبط بإجراء انتخابات مبكرة، وقال أوغلو قال إن تركيا الآن تعيش أوقاتا عصيبة، وتواجه الحكومة فشلًا في أجهزة متعددة، أضاف قلائلا “حكومة القصر عبارة عن ساق مصاب بالغرغرينا، إذا تم قطعها ستبقى تركيا على قيد الحياة”.

وأضاف زعيم المعارضة: “هذا ليس وقت الصمت، يجب على الجميع التحدث. يجب على الجميع أن يقول إن هذا الاتجاه غير صحيح .. كل مواطن، كل منتج، كل سترة في مثل هذا الوضع عليها مسؤولية”.

من ناحية أخرى استمرت قيمة الليرة التركية في الانخفاض هذا الصباح أيضًا ، حيث وصلت إلى قرابة 17.5 ليرة تركية مقابل الدولار. بالإضافة إلى ذلك، ولأول مرة، يتم تداول الجنيه المصري بقيمة أعلى من العملة التركية ويحتفل المصريون الذين لديهم منافسة عميقة مع الأتراك على وسائل التواصل الاجتماعي.

من ناحية أخرى أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ التضخم في البلاد سيبدأ التراجع في غضون بضعة أشهر، وذلك في ظلّ خفض سعر الفائدة.

وأضاف أردوغان في كلمة له عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أنّ الحكومة التركية هي مَن سيرفع احتياطي البنك المركزي التركي من النقد الأجنبي، لا الأجانب. وقال: "سنرى في الأشهر القليلة القادمة كيف سينخفض التضخم في البلاد. نحن لم نتسلم إدارة البلاد أمس، بل منذ 19 عاماً، ونعرف كيف يُدار الاقتصاد". وأشار الرئيس التركي إلى أنه لا نيّة لدى تركيا ولا حاجة إلى التراجع "بأدنى خطوة" عن اقتصاد السوق الحرة ونظام الصرف الأجنبي.

وشدّد على أن حكومته لن تسمح باتخاذ أي خطوات من شأنها وقف الاستثمارات أو تقليص فرص العمل أو تقليص الإنتاج أو تعطيل الصادرات في تركيا.