قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "مدينة القدس هي القضية المركزية لكل المسلمين، وإن سبب تشكيل منظمة التعاون الإسلامي كان القضية الفلسطينية".

وصرح أردوغان في كلمته خلال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول: "المدينة المقدسة ليست مشكلة بعض المسلمين الذين يعيشون فيها ومن حولها، بل هي القضية المركزية لكل المسلمين والدفاع عنها هو دفاع عن السلام والديمقراطية والحضارة".

وشدد على أن "القدس مدينة مباركة وأمانة من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأمته"، مشيرًا إلى أن النبي محمد أوصى بالصلاة في بيت المقدس ودعوة الآخرين للصلاة فيها.

وأكد أن القدس "تتعرض وما حولها للكثير من الأعمال الإرهابية. إسرائيل تهاجم الأطفال كأنهم إرهابيون".

وأردف: "ما زلنا نتذكر محمد الدرة الذي استشهد، وهذا المشهد ما زال يعيش في أذهاننا وينزف قلبنا عليه"، في إشارة للطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي التقطت الكاميرات لحظة استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2000 بعد استهدافه مع والده بشكل مباشر.

وتابع: "كذلك نرى الكثير من الأعمال الاستفزازية التي تستهدف غزة، ويعيش الناس في هذا القطاع تحت تعذيب ممنهج، ولكن الفلسطينيون لم يستسلموا".

واستدرك الرئيس التركي: "نحن لن نترك هذه المنطقة أسيرة الدول العظمى التي تحاول أن تستفز المسلمين والفلسطينيين".

وأشار إلى أن سبب تشكيل منظمة التعاون الإسلامي كان القضية الفلسطينية قائلًا: "لا نريد أن نرى دما ودموعا وظلما في فلسطين، وجعل الفلسطينيين يدفعون ثمن الإبادة الجماعية بحق اليهود في أوربا إبان الحرب العالمية الثانية ظلم وانعدام ضمير".

ولفت النظر إلى أن "سبيل إحلال استقرار وسلام دائم هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس".

واستطرد: "علينا أن نبقي القضية الفلسطينية في المركز وأن ندافع عن فلسطين باستمرار وأن نرفع كل التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني وأن نعمل للوصول إلى حل يفرح كل الفلسطينيين ويعيد إليهم الأمل".

ودعا أردوغان إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني؛ "يجب إنهاء الخلافات بين إخواننا الفلسطينيين، هذه التفرقة تفرِح الأعداء فقط ونأمل منهم أن يترابطوا ويعملوا للإسهام في السلام والاستقرار والرفاه الفلسطيني".