هاجم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أقرب حلفائه، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، لقيامه بتهنئة جو بايدن بفوزه بالانتخابات الرئاسية، قائلا: "اللعنة عليه".

وقال الصحافي باراك رافيد، إن ترامب انتقد نتنياهو "مرارا وتكرارا خلال مقابلتين لكتابي، "سلام ترامب: اتفاقيات أبراهام وإعادة تشكيل الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "القشة الأخيرة بالنسبة لترامب في علاقته مع نتنياهو، كانت عندما هنأ نتنياهو بايدن على فوزه في الانتخابات".

ونقل رافيد عن ترامب قوله: "أول شخص هنأ بايدن كان بيبي.. كان يمكن لبيبي أن يظل صامتا، لكنه ارتكب خطأ فادحا"، مضيفا: "لم أتحدث معه منذ ذلك الحين.. اللعنة عليه".

وقال، "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، تعامل معي بعدم إخلاص ونكران الجميل، بالرغم من كل ما فعله من أجله خلال أربع سنوات ولايته في البيت الأبيض".
 
وأضاف ترامب "أحببت نتنياهو جدا. وزعماء دول أخرى، مثل البرازيل، انتظروا أشهرا (قبل تهنئة بايدن). بوتين، المكسيك. هم أيضا شعروا بأنه تمت حياكة الانتخابات".
 
وتابع ترامب أنه "لو لم أصل إلى الرئاسة الأميركية، أعتقد أنه كان سيتم القضاء على إسرائيل، وحتى الآن أنا أعتقد أنه كان سيتم القضاء على إسرائيل. 

وبحسب الكاتب فإن ترامب شعر أنه ساعد في "ضمان البقاء السياسي لنتنياهو، لكنه لم يحصل على الشيء نفسه في المقابل"، وقد أعرب الرئيس السابق عن غضبه من الفيديو الذي هنأ فيه نتنياهو بايدن.

وقال ترامب: "أحببت بيبي. ما زلت أحب بيبي. لكني أيضا أحب الولاء. كان بيبي أول شخص يهنئ بايدن... هو لم يهنئه فحسب، بل قام بتصوير فيديو للتهنئة وتحدث فيه عن صداقتهما الكبيرة والعظيمة.. لم تكن لديهم صداقة، لأنهم لو كانوا أصدقاء لما كانت إدارة (الرئيس الأسبق باراك) أوباما لتقوم بصفقة مع إيران. والآن سيفعلون ذلك مرة أخرى".

وشدد على أنه فعل لإسرائيل ولنتنياهو أكثر من أي رئيس آخر، مشيرا إلى قراراته بالانسحاب من الاتفاق الإيراني ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بهضبة الجولان المحتلة كجزء من إسرائيل.

وأوضح رافيد أن هذه التصريحات جاءت خلال مقابلة مع ترامب استمرت 90 دقيقة في مقر إقامته في منتجع "مار إيه لاغو" في فلوريدا في شهر أبريل الماضي.