"إبراهيم إرحيم" رغم أعاقته يفتتح ورشة للحفر على الخشب

بي دي ان |

09 ديسمبر 2021 الساعة 08:32م

بالعزيمة والاصرار وكسر حاجز الإعاقة، وتحدي المعيقات، الشاب الفلسطيني إبراهيم إرحيم 33 عاماً من سكان قطاع غزة، الذي يعاني من إعاقة حركية منذ ولادتة، استطاع مع صديقة عصام الشوا الذي يعاني ايضاً من إعاقة حركية افتتاح ورشتهم الخاصة بهم وهي الحفر على الخشب. 

وبدء إرحيم حديثة، قائلاً :"أعمل أنا وصديقي عصام لساعات طوال داخل الورشة دون ملل وتعب حيث ننتج فنيات خشبية فائقة الإتقان والجمال حيث إستطعنا بإن يصبح لنا إسماً لامعًا في سوق العمل رغم الظروف الإعاقة التي نمر بها". 

ويقول إرحيم، دائماً المجتمع ينظر لأشخاص ذوي الإعاقة بإنهم لا يستطيعون القيام بإعمال وحرف فنية، فنحن اخترنا شق طريق مختلف ومميز.

ويضيف، جاءت فكرة مشروع الحفر على الخشب عندما تخرجنا من الجامعة أنا وصديقي عصام، بتخصصين مختلفين، وقلة فرص العمل في القطاع فكان مشروع الحفر على الخشب عن طريق التصميم الإلكتروني.

وأشار إرحيم، "لم نكن نملك رأس المال، سعينا لأجل تبني الفكرة من إحدى المؤسسات التي ترعى المشاريع الشبابية الصغيرة، وبالفعل قدمنا فكرتنا، وفي البداية استبعدت المؤسسة نجاحنا كوننا من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن فيما بعد دهش الجميع من أدائنا".

وكانت ورشة الحفر على الخشب
الأولى في قطاع غزة لذوي الإعاقة، والثالثة على المستوى العالم، هذا عزز نجاح فكرتنا وساهم في تغيير الصورة النمطية عن حرف ذوي الإعاقة.

وقال مدرب المؤسسة الدولية التي رعت مشروعهما، بعد الإنتهاء من فترة التدريب، في إشارة منه على إقبال هاذين الشابين نحو التعلم وحبهما لأن يكون لهما بصمة خاصة ومميزة في السوق العمل الحرفي.

يُكمل "إبراهيم": "العمل مع الخشب يحتاج جهدًا بدنيًا كبيرًا، وهذا ربما لم يتوقعه منّا أصحاب المؤسسة، لكننا أقنعنا الإدارة وبالفعل حصلنا على المنحة وقمنا بشراء الآلات اللازمة وجهزنا الورشة وباشرنا العمل".

ويشير إلى أنهما يُكملان بعضهما داخل الورشة، فمنهما من يعمل كفني على آلة الحفر، والآخر يعمل على البرمجة وتحويل التصاميم إلى أساليب وأشكال فنية وفق طلب الزبائن ورغباتهم.

هذا المشروع لاقى صعوبات في بداية انطلاقه، ليس لأنه يحمل فكرةً جديدة وغريبة على المجتمع، بل أن القائمين عليه من ذوي الإعاقة، فكان التساؤل المتكرر والبارز لـ "إبراهيم وعصام" (هل أنتما قادران على هذا العمل؟).

يقّر "ضيف سند" بصعوبة تلك الفترة، لكنّ يقول إن هذا التساؤل الذي رافقه إيماءات بعدم ثقة الزبائن بهما، أصبح فيما بعد تحديًا ومحفزًا لهما لإثبات أنفهسما، وبالفعل لم يمضِ كثيرًا حتى أصبح أسلوبهما المتميز في التعامل مع الخشب، هو سرّ التعامل بسلاسة وثِقة معهما دون تردد.

وتحدث إرحيم في نهاية حديثة عن طموحاته، بإن تسوق أعماله في الضفة الغربية وعلى المستوى العالمي وأن يكون له أسماً لامعاً عالمياً.