تحركات متواصلة على الساحة قبل القمة العربية في الجزائر بشهر مارس المقبل

بي دي ان |

07 ديسمبر 2021 الساعة 10:54م

تعيش الساحة العربية الأن حالة من التحركات السياسية المهمة والدقيقة قبل القمة العربية في شهر مارس المقبل بالجزائر ، وهي الحالة التي باتت واضحة خاصة في ظل التصعيد المتواصل على الساحة. 

وتأتي هذه القمة مع بعض من التحركات السياسية ، أبرزها إعلان الرئيس الجزائري أن بلاده قدمت للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ابو مازن الذي يزور الجزائر مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار. 

وتسعى الجزائر إلى وضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات هذا الحدث العربي المهم ، واشارت تقارير إلى إن هذا التوجه جاء نتيجة جهود أبو مازن لدفع الأجندة الفلسطينية.

وباستطلاع آراء بعض من الكتابات الصحفية التي تناولت أهمية هذه القمة ، بداية يقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني سري القدوة أن الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لوقف هذا العدوان البربري والتدميري باتت واضحة. 

وأشار القدوة إلى أهمية القمة العربية في الجزائر قائلا أن دور الوفد الفلسطيني المسافر للتحضير لهذه القمة يأتي مع ضرورة قيام الدول العربية بدور أكثر فاعلية لإحياء مسار التفاوض بين فلسطين وحكومة الاحتلال على أساس المعايير الدولية المعروفة ومقررات القانون الدولي من اجل انهاء اطول احتلال يعرفه العالم ، فضلا عن تعزيز الجهود التي تعبر عن ارادة الشعب الفلسطيني والتي تحمل مطالب فلسطين لضمن اليات الاجماع الوطني المتمثلة بوقف العدوان وأهمية الحفاظ على المواقف العربية المبدئية فيما يتعلق بتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

بالإضافة إلى الأزمة السودانية وأزمة العلاقات المغربية الجزائرية ، غير أن الملف الفلسطيني يثير بدوره الكثير من التحديات ، أولها وكما يشير الدبلوماسي الجزائري مصطفى زغلاش القضايا الكبرى التي لا يوجد حولها خلاف حقيقي عميق، كالقضية الفلسطينية وعلاقة الدول العربية بالدول الإفريقية ومسألة محاربة التنظيمات الإرهابية بمختلف ألوانها.

أما الرهان الثاني ، كما يقول زغلاش ، يتعلق حسب المستشار السابق للجزائر في جامعة الدول العربية بتقليص حدة الخلافات أو إبقاءها على حالها عند موعد انعقاد القمة بالنظر للدولة التي تحتضن القمة.

ويشير التلفزيون البريطاني في تقرير له إلى أن موعد عقد قمة الجزائر يأتي في وقت حساس جداً تمر به العلاقات بين الدول العربية خاصة بين الجزائر والمغرب، ويأمل زغلاش ألا تأثر التوترات على سير القمة، لكنه في ذات الوقت لا يرى معجزة ستتحقق خلال قمة الجزائر.