والدته أجرت تحقيق بنفسها..

عائلة القناص "شموئيلي" تكشف إخفاق الجيش الإسرائيلي في ظروف مقتله

بي دي ان |

05 ديسمبر 2021 الساعة 12:28م

كشفت عائلة الجندي الإسرائيلي بارئيل شموئيلي الذي قتل عند حدود قطاع غزة في أغسطس الماضي أن الجيش حتى الآن لم يجر أي تحقيق في ظروف مقتل ابنها.
 
وذكرت القناة 14 العبرية أنه بعد مرور ثلاثة أشهر ونصف على مقتل باريل حضرية شموئيلي على حدود غزة، تشكو عائلته من أنهم لم يتلقوا بعد تحقيقا شاملا في الحادث.
 
وأفادت القناة أن والدة شموئيلي نيتزا أجرت بنفسها تحقيقا في ملابسات مقتله خلال مظاهرات اندلعت عند حدود قطاع غزة في سبتمبر الماضي.
 
وبحسب نيتزا، فقد اشتكى الجنود سابقًا من خطر حقيقي في مظاهرات قطاع غزة يومي الجمعة والسبت عند الحدود، وأنهم لم يتدربوا على إطلاق النار عبر الفتحات والسلالم.
 
وأشارت والدة شموئيلي إلى سوء السلوك لدى الجيش وعدم وجود تنسيق بينه خلال تلك المظاهرات.
 
وبحسب نيتزا: "تلقى مراقب الجيش تقريرًا عن اقتراب جماعي للمتظاهرين نحو السياج الفاصل ويوجد خلفه الجندي بارئيل وآخرين، لكنه لم يرد على هذا التقرير المزعج، ولم يصدر تعليمات بالابتعاد عن الفتحات التي في الجدار حتى لا تتعرض القوات الموجودة على الأرض للخطر".
ونقلت عن أحد الجنود قوله إنهم كانوا متمركزين في فتحات في الجدار وكان لديهم مشكلة في قصر في النظر نحو المتظاهرين القريبين من الجدار مما يجعلهم عرضة لأي خطر شديد.
 
وتطرقت والدة شموئيلي إلى ما قاله قائد أركان الجيش أفيف كوخافي: "إن التوجيه القانوني هو السماح للفلسطينيين، بمن فيهم أعضاء حماس بالاقتراب من الجدار في غضون بضع عشرات من الأمتار، نظرًا لأن الجدار هو أراضي غزة ونحن نتعرض لإجراءات قانونية إذا تجنبنا ذلك".
 
وأوضحت أن هذا الوضع سخيف، لأن وقوف الجنود على فتحات الجدار يعرضهم للخطر.

ولفتت إلى أن قائد المنطقة الشمالية بفرقة غزة كان موجودًا على الأرض في وقت المظاهرات عند الحدود، ولا يوجد دليل بخصوص النقطة التي كان يقيم فيها وكيف يقود القوات.

وبحسب إحدى الإفادات: "لم تكن هناك كفاءة عملياتية لأن الجنود كانوا وراء الجدار".
 
وفيما يتعلق بإخلاء شموئيلي كشفت عائلته عن وجود عيوب خطيرة في إنقاذه، حيث تشير الأدلة إلى أن المسعف الذي كان من المفترض أن يعتني بباريل بعد الإصابة لم يتعامل معه بالشكل المطلوب على الرغم من أن إصابته كانت قاتلة وتتطلب علاجًا طبيًا احترافيًا وعاجلًا.
 
وذكرت عائلة بارئيل أن الدلائل تبين أن المسعف جر بارئيل إلى سيارة على مسافة حوالي 4 أمتار، وحمله بمفرده، ومن هناك تم نقله لمسافة 500 متر إلى سيارة لواء المظليين، حيث تمت معالجته من قبل مسعف (تلقى تعليمات هاتفية من طبيب) ومن هناك تم القيام برحلة أخرى لاستبدال سيارة الإسعاف.
 
وأوضحت أن بارئيل تم نقله بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع بعد ساعة و 45 دقيقة إلى ساعتين من لحظة الإصابة، وهي رحلة روتينية تستغرق عادة حوالي 50 دقيقة فقط.
 
وأشارت عائلته وفق تحقيقها إلى أن الجيش فقط بعد إطلاق النار على بارئيل اتخذ قرارا بسحب القوات العسكرية من حدود قطاع غزة.

وكان الجندي شموئيلي قتل في الثلاثين من أغسطس الماضي متأثرا برصاصات أطلقها صوبه شابا فلسطينيا من مسدس عبر فتحة في الجدار خلال مواجهات عند حدود قطاع غزة يوم 21 أغسطس الماضي بينما كان يقوم بقنص المتظاهرين، والذي أدى إلى استشهاد اثنين منهم في وقت لاحق من تلك الأحداث.