حذرت بلدية الخليل من خطورة الأوضاع في مدينة الخليل، نتيجة تسارع الاستيطان فيها، بعد مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 372 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة "كريات أربع" المقامة.

وطالب رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة اليوم الجمعة، "الجهات الدولية بحماية الأرض الفلسطينية من الاستيطان وسياسات الاحتلال".

وأعرب "أبو سنينة" عن قلقه الشديد من انفجار الأوضاع في الخليل مع تصاعد الانتهاكات والتعديات التي يُنفذها الاحتلال على محافظة الخليل بشكل عام وعلى البلدة القديمة ومحيط المسجد الإبراهيمي على وجه الخصوص.

وناشد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بحماية الموروث الثقافي والإنساني الذي يتهدده الاستيطان في مدينة الخليل.

ودعا "أبو سنينة" أهالي محافظة الخليل إلى تعزيز تواجدهم بالبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي، وعدم فتح المجال أمام المستوطنين للاستفراد بأهالي البلدة القديمة.

وأمس الخميس وافقت ما تُسمى بـ "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" في مجلس مستوطنة كريات أربع، على بناء 372 وحدة سكنية جديدة بالمستوطنة".

وأقيمت مستوطنة كريات أربع، عام 1968 على أراض من مدينة الخليل، وتضم أكثر من 7510 مستوطنين.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد إلى قسمين الأول خاص بالمسلمين، والآخر باليهود وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينياً في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

وفي يوليو/تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ"يونسكو" الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينياً.