مشروع خط أنابيب النفط بين إسرائيل والإمارات

بي دي ان |

23 نوفمبر 2021 الساعة 08:04م

طفى إلى السطح ثانيةً الحديث عن مشروع خط أنابيب النفط بين إسرائيل والإمارات الذي لطالما كان خلف أبواب مغلقة أكثر من اللازم ولا تزال تكتنف بنوده السرية. يهدف هذا المشروع إلى تسهيل نقل نفط الخليج من ميناء إيلات على البحر الأحمر إلى محطة الناقلات في موانئ عسقلان وأشدود وأشكول على البحر الأبيض المتوسط ثم إرساله إلى وجهته النهائية في أوروبا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط وأمريكا الشمالية، وقد أبرم هذه الاتفاق العام الماضي ضمن اتفاقية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتنفذه شركتين هما شركة "خطوط الأنابيب أوروبا-آسيا" (EAPC) وشركة "ميد ريد لاند بريدج" (MED-RED Land Bridge) التي تم وصفها مشروعا مشتركا بين إسرائيليين وإماراتيين. 

(الصورة رقم 1 توضح منشأة النفط الخاصة بالمشروع، والصورة رقم 2 توضح حاويات التخزين الخاصة بها). 

 بالنسبة للإمارات، تتجه معظم صادراتها من الغاز إلى آسيا، ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق يوفر طريقاً أقصر لصادراتها للغرب، وهذا يعني أنها الآن أمام خيارين مفتوحين. أما بالنسبة للإسرائيليين، فللمشروع عدة مزايا منها أنه يعزز اتفاق التطبيع الجديد بين الجانبين، فيما يؤكد عدة أكاديميين إسرائيليين في الجامعة العبرية بالقدس وجامعة بار إيلان أن هذه الصفة لاقت تأييداً كبيراً وإشادةً كبيرةً في البداية ولكنهم لاحظوا شيئاً فشيئاً وجود قضايا أخرى من شأنها أن تدعم العلاقة بين الجانبين. على أية حال، هذا الاتفاق ذو مزايا مالية ويرون فيه ضرورة لإبقاء الحضور الإماراتي في قطاع الطاقة الإسرائيلية الآن، وأن كل مذكرة تفاهم لاحقة معها قد تقوض مشروع خط أنابيب النفط هذا المثير للجدل.

من ناحيتهم، يرى دعاة حماة البيئة في إسرائيل أن مدينة إيلات هي مدينة سياحية وليست صناعية وأنها موطن للشعاب المرجانية الكبيرة ولديها واحدة من أكثر التجمعات تنوعاً في العالم مما يزيد من جاذبية المدينة للسياحة ويجعلها وجهة سياحية، ويعتقدون أن وجود ناقلات نفط كبيرة بالقرب من النظم البيئية الحساسة تحت الماء يمكن أن يضرها بشدة.

(الصورة رقم 3 توضح شكل الشعاب المرجانية بعد تعافيها، والصورة رقم 4 توضح شكلها حين كانت مدمرة)

من جانبها، دعت وزيرة الطاقة كارين الحرار الثلاثاء لإلغاء مشروع خط أنابيب نفط مع الشركة الإماراتية مما أثار اللغط حول هذا الاتفاق وجعله محل تساؤل ثانيةً، لكن من غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى توتر العلاقات بين إسرائيل والإمارات. تجدر الإشارة أن وزيرة البيئة سبق لها وأن تقدمت هي الأخرى بطلب لوقف هذا المشروع.