فازورة... حزورة... فصائلية

بي دي ان |

19 نوفمبر 2021 الساعة 12:31ص

حالة الركود السياسي الفلسطينية الداخلية المترنحة والتي دخلت حالة الموت السريري، بعد فشل تنظيم الانتخابات التي عَوَّل عليها الكثيرين كمخرج من حالة السُبات، والاصطفاف الفصائلي خلف أجنداتهم التي أتت على الأخضر واليابس، وحوَّلت آمال وأهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية والعيش الكريم، إلى البحث عن العيش المشترك فلسطينيًا وكأنَّنا من أعراقٍ متنوعٍة ودياناتٍ مختلفٍة وطوائفَ ومذاهبَ متفرقٍة، عِقدٌ ونصف من السنوات انقضت ولازال المنقسمون حائرين في تحديد الأولويات أيُقَدِمون بناء الإنسان والأوطان، أم يُغَلِبون النزاع حَوْل مكانة الأب وشرعية أبوته ولا بد من إصلاح حَاله ليعترف الابن بشرعية أبيه، متناقضين بذلك مع كل القِيَم والأعراف، أو بالعمل بالمثل الشعبي_  يلي ما الو كبير بيشتري الو كبير _ فما بالنا اليوم ونحن نسعى لوأد الأب حيَّا، وهدم البنيان تحت طائل الإصلاح والتغيير، وهكذا تدور العَجلة حول نفسها حتى تُصَاب بالدُوار والهُزال، وتنقطع عن التأثير الإيجابي، وتفقد قدرتها على مجاراة الأحداث، ولا زال الشعب ينتظر الإجابة عن السؤال الأزلي أيهما أولاً البيضة أم الدجاجة، فبعد العصف الذهني والتغذية الراجعة، وبذل مجهودات خارقة، وأفكار خلاَّقة نبتت من وسط الركام، واجتماع المتفيقهون والنبلاء والسادة العِظام من الأحزاب والفصائل، واستطلاع رأي الآخرين من دول مشهود لها بالأطماع التوسعية وتبني سياسة الاستدمار، وغير ثابتين في علاقاتهم الداخلية والخارجية، ومتميزين في تغيير مواقفهم، تَوَصَّل جهابذة العصر إلى جواب السؤال السرمدي بسؤال آخر هل يجوز إجهاض الدجاجة أم لا؟!، وهكذا يستمر الانتظار، كالذي ينتظر من الفَسَّاءِ شيئًا أو من الدِّيك بيضة.