"الطلاع" يتميز ويبدع في فن الكاليغرافي والخط العربي عبر الجداريات

بي دي ان |

18 نوفمبر 2021 الساعة 07:15م

بأمكانيته البسيطة تميز وأبرز موهبته، الشاب الفلسطيني يزيد الطلاع، 29عاماً من سكان قطاع غزة أتقن فن الكاليغرافي والخط العربي عبر الجداريات، من خلال فراشته التي يخط بها حروف العربية الأصيلة بشكلها الجذاب والغير مألوفه، لتكن الأولى على مستوي القطاع. 

نجح الطلاع في فن الرسم بالحروف حيثُ يتم تشكيل الحروف وزخرفتها بشكلٍ فني جميل الذي يطلق عليه اسم “فن الكاليغرافي”.

ويتحدث الطلاع عن موهبته في فن الرسم والخط العربي منذ الصغر كنت امتلكها منذ نعومة أظافري، وكنت لا أتقبل شكل الخط العادي وأسعى دائماً إلى التغيير فيه ومن هنا بدأت موهبتي.

ويقول كان يلفت انتباهي عمل الفنانين الأجانب فبدأتُ بعد تخرجي من جامعة الأقصى في 2014 بعمل جرافيتي إنجلش، ثمَّ اتجهت إلى الجرافيتي العربي الخاص بلغتنا العربية الأصيلة”.

ويضيف الطلاع “بدأتُ لوحدي من الصفر حيثُ قضيتُ ما يقارب السنة وأنا أبحث عن شخص داخل أو خارج غزة ليعطيني ولو معلومة عن هذا الفن، ولكنني لم أجد”.

وبين الصعوبات التي مره بها في بداياته عندما شارك في مشروع للرسم على جداريات خارجية وداخلية عام 2016، والذي تبنى من خلاله فكرة الأطفال في أن تكون الرسمة لطفل مبتسم؛ حتى يعطي تفاؤلاً للناس في ظل الأوضاع التي يعيشُها القطاع.

ويتابع الطلاع: “كنتُ أركز على وضعية الشخص كاملاً، فكان رسمي إما أن يكون بورتريه الرأس فقط لكن بحجمٍ كبير، أو رسم الصورة مع عناصر مُكملة لها في وضع حركة أو طفل يحمل كاميرا؛ حتى تعطي أُفقاً للحياة، وكنتُ أضيف للصورة التي أختارها الكاليغرافي فأكون هكذا صنعتُ شيئاً جديداً بِفكرة جديدة خارجة عن المألوف”.

وعند انتهاء المشروع أهتمه بالحروف العربية ليبرز اللوحة في اقوي وأبهي صورها فأصبح يُدرِّس الحرف أكاديمياً بأفكاره وتفاصيله، وليست مجرد كتابة للحرف العربي .

ويوضح الطلاع كيف كان دور الأهل في بداياته ، يقول :"كانو أهلي يحفزوني ويدعموني لكنَّهم غير مقتنعين بما أفعل لنُدرة هذه الموهبة وصعوبة فهم الناس لفكرتها ، وهي من أكثر الصعوبات التي واجهها في بداية موهبتة .

وأكمل الطلاع حديثه قائلاً: “الصعوبة التي أواجهها لحتى الآن عدم توافر أنواع معينة من الفُرش في قطاع غزة، الذي يؤدي تواجدها إلى فتح أفق كبير أمامي”.

ويذكُر أنَّه يقوم بتصميم شعارات الكاليغرافي (اللوجو) ويُدرِّسها في الجامعة، فيُعدُّ هذا مصدر دخلٍ آخر له إلى جانب الجداريات.

يعرف الطلاع موهبته من واقع التجربة التي خاضها، على أنها خمس مراحل تتمثل أول مرحلة بحُبِّ الشيء، ثمَّ الممارسة والصبر، فالاتقان، وبعدها الخبرة، ثمَّ الإبداع والابتكار.

ويطمح إلى نشر هذه الموهبة على أوسع نطاق سواء على مستوى الوطن العربي أو على مستوى العالم، وهدفه الأساسي أن تُحمَل رسوماته على قطعِ أثاث فنية داخل البيت، فمن خلال ذلك تكون الفكرة ثابتة وعمرها أطول.

ويختتم الطلاع حديثه “السعيُّ إلى الاختلافِ فكرة والفكرة لا تموت” العبارة التي دائما يعبر بها عن نجاحه وموهبته وسأبقي مستمراً حتي الوصول الى العالمية.