زراعة النبق في غزة

بي دي ان |

18 نوفمبر 2021 الساعة 06:56م

تعتبر الزراعة من أهم المقومات لقيام الاقتصاد وتشكيل الاكتفاء المالي والغذائي لأي دولة في  العالم، فجميع الشعوب تبحث عن توفير هذا الاكتفاء؛ لذا شكلوا وزارة الزراعة لتصبح منظمة للزراعة وصادراتها ووارداتها. 

النبق أو ما يعرف عند الشعب الفلسطيني"بالتمور" أو "التفوح" عند بعض المناطق، وقد ذكرت هذه الشجرة في القرآن الكريم وسميت بشجرة "السدر" ولها فوائد متعددة دينيًّا وصحيًّا، وحديثًا اقتصاديًّا. 

وتعتبر شجرة النبق من الزراعات التي لها قيمة مادية كبيرة في فلسطين، حيث توجه لهذه الزراعة المئات من مزارعي قطاع غزة في السنوات الأخيرة؛ نظرًا لما لها من أهمية اقتصادية لهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها أهالي القطاع.

ويقول المزارع محمد راشد أحد المزارعين لهذه الشجرة، إنهم توجهوا منذ  عدة أعوام لزراعة عشرات أشجار "السدر" لما في ذلك من مردود مالي واقتصادي عليهم، ولسهولة وقلة تكلفة زراعتها. 

ويضيف المزارع: "إنَّ هذه الشجرة لها قيمة دينية كبيرة لدى المسلمين، لأنها ذكرت في القرآن الكريم، وأن شجرة السدر من النباتات المُعمرة، وتتحمل الجفاف، ولها عدة أنواع: كالزيتوني والتفاحي، ويمتاز بحجم ثماره الكبيرة، ومذاقه الطيب رغم ارتفاع ثمنه أحيانًا الذي يتراوح بين 6 إلى 12 شيكل للكيلو الواحد". 

ويتابع راشد حول زراعة هذه النباتات: "هذه النباتات يتم زراعتها في الربع الأول من كل عام حيث تُزرع بذور السدر في أول العام ويتم تهجينه على أصناف مُحسنة في منتصفه، فيما يبدأ القطف من الربع الأخير وينتهي في أبريل؛ ويتم تسويقه داخل البلاد، ونتمنى أن يتم تسويقه خارجيًّا لغزارة الإنتاج منه". 

ويشير  راشد إلى أن أكثر ما يميز نبات السدر هو تكلفة زراعته البسيطة وجدواه الاقتصادية العالية للمزارع؛ لافتًا إلى أنه يحتاج للرش فقط لمكافحة البياض الدقيقي والذباب في شهري أغسطس وسبتمبر فقط، بينما لا يحتاج للري سوى على فترات متباعدة. 

وقد تبين إلى أن للسدر فوائد جمة كثيرة منها ما هو للأسنان والأمعاء كما أنه قاتل للديدان في الجسم، ويستخدم في علاج كثير من الأمراض الإنسانية. 

ويذكر أن شجر "السدر" من النباتات الضخمة التي قد يصل طولها إلى أكثر  من 12مترًا تقريبًا، والسدرة شجرة دائمة الخضرة وجذورها عميقة متشابكة، وأشواكها على الأغصان، ولها جذع غليظ ذو لحاء خشن.