"رُب ضارة نافعة"... لم تستلم بعض النساء في قطاع غزة لتدهور الأوضاع الاقتصادية بعد توقف العديد من المنشآت وتوقف الحياة بشكل شبه جزئي جراء تفشي فيروس كورونا "كوفيد 19", بل كان سبباً لإخراج مواهبهم وتطبيقها بشكل عملي.

المواطنة سمر القرا والمُكناة بـ "أم أنس للكيك" من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تحدثت عن هوايتها في مجال الطبخ وصناعة الحلويات منذ طفولتها، والتي اقتصرت في إعدادها وتقديمها لعائلتها، فيما قررت بعد ذلك أن تتوسع في كمية الإنتاج لتقوم ببيعها وإعداد ورشات عمل لنقل خبراتها وتعليمها لنساء أُخريات.

عدة هوايات منذ الطفولة

تقول أم أنس، لدي عدة هوايات منذ طفولتي، حيث كنت أقوم بعمل حرف يدوية وألعاب ورسومات، وزينة، وكتابة القصص ومواضيع الإنشاء، والنشيد، إضافة لممارسة الطبخ وصناعة الحلويات, ووجدت نفسي مميزة في ذلك.

وتضيف: بعد انضمامي للشبكة العنكبوتية قررت استغلال وقتي من خلال البحث عبر العديد من المتصفحات حول إعداد المأكولات والحلويات، إضافة للتواصل المستمر مع صديقاتي ومعرفة طرقهم في إعدادها، حيث أقوم بعد ذلك بجمع العديد من الطرق والمعلومات ومن ثم أجرب على طريقتي الخاصة بعد تعديلها.

التشجيع والتحفيز على الاستمرار

كانت فكرة تطوير هواياتي وتوسيعها وتطبيقها بشكل عملي في نطاق أوسع، تجول بخاطري منذ سنوات ولكن ظروفي لم تكن تسمح نظراً لانشغالي بأطفالي وتربيتهم في ذلك الوقت، حيث بدأت منذ حوالي شهر وحققت نجاحاً منذ البداية.

وجدت تشجيعاً وتحفيزاً من زوجي وأهلي وعائلتي وأقاربي وجيراني، وشجعوني على الاستمرار بإنتاج وصناعة الحلويات والمأكولات والتي حصلت على اعجاب الكثير ووجدت اقبالاً على شرائها وتناولها.

عقبات تواجهها خلال عملها

تقول أم أنس، هناك عدة عقبات تواجهني خلال عملي وتسبب بتأخير إنجاز بعض الطلبيات، أبرزها انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة حيث أن الأدوات التي استخدمها لصناعة الحلويات كهربائية وتحتاج لتوفير الكهرباء بشكل مستمر، كما أن هناك عقبة كبيرة تواجهني في تطوير موهبتي ومهارتي تتمثل بسوء الوضع المادي والذي يعد غير كافي لتوفير كافة الالتزامات المطلوبة وعدم إيجاد ممول لمساعدتي في توفيرها، وأيضاً انشغالي عن بيتي وأبنائي وعدم إيجاد وقت كافي لتدريسهم.
هدفك في المستقبل

تضيف أم أنس: أسعى لتطوير مشروعي في المستقبل ليتم افتتاح مصنع خلال السنوات المقبلة وتشغيل زوجي فيه خاصة أنه في الوقت الحالي عاطل عن العمل نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يشهدها قطاع غزة وعدم توفر فرص عمل.

كما أسعى لتطوير مشروعي من خلال صناعة العديد من الحلويات والمأكولات إضافة لصناعة الجاتوهات، مثل المعجنات، الكعك، المعمول  المفتول  الأرز ... الخ

.