ناقش وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، يوم أمس الإثنين، مع المبعوث الأميركي الخاص بالشأن الإيراني روبرت مالي، الملف النووي الإيراني في ظل المفاوضات المقبلة.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن مالي طلب خلال اللقاء الاستماع إلى الموقف الإسرائيلي بشأن استئناف مفاوضات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي نهاية الشهر الجاري​​​.

ومن جانبه، أعاد لابيد استعراض الموقف الإسرائيلي بأن العودة إلى المفاوضات مع إيران تعني منح الجمهورية الإيرانية مزيدا من الوقت، فيما أثار "المخاوف الاستخباراتية والفنية" لدى إسرائيل بشأن العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات التي أعادت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها على طهران.

وقال: "الإيرانيون سيأخذون وقتا في المحادثات حتى لا يعود الاتفاق النووي مجديا لكبح طموح طهران في هذا الإطار"، معتبرا أن "لا مصلحة للإيرانيين في التوصل إلى اتفاق جديد".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن "إسرائيل تخشى أن تقنع إيران الأمريكيين برفع جميع العقوبات الاقتصادية مقابل وقف تخصيب اليورانيوم دون مناقشة قضايا أخرى، مثل برنامج الصواريخ الباليستية لطهران أو ترسيخ التموضع الإيراني في سوريا".

وتابعت أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت قرر مقاطعة مالي، الذي وصل إلى إسرائيل أمس، لإجراء محادثات قبل استئناف المحادثات مع إيران في 29 نوفمبر الحالي، كي لا يبدو كمن يمنح شرعية للعودة إلى الاتفاق النووي".

 وفيما تدعي مصادر مقربة من بينيت أنه "ليس ملزما بلقاء مالي لأن الأخير ليس وزيرا"، إلا أن وزراء إسرائيليين رأوا أن "بينيت يرتكب خطأ بعدم لقاء المبعوث الأمريكي".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صرحت، يوم السبت الماضي، بأن "مالي سيزور إسرائيل والإمارات والسعودية والبحرين في الفترة بين 11 و20 من الشهر الجاري".

وأعلنت إيران والاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي.