هل يعود التنسيق الامني بين السلطة واسرائيل مجددا مقابل أموال المقاصة؟

بي دي ان |

06 نوفمبر 2020 الساعة 08:17م

قالت الإذاعة العبرية العامة، إن السلطة الفلسطينية تنوي استلام أموال المقاصة من الجانب الإسرائيلي واستئناف التنسيق الأمني والمدني تدريجياً معه.

وبحسب ادعاءات الاذاعة، فقد قال مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية انها تنوي استلام أموال المقاصة من إسرائيل واستئناف التنسيق الأمني والمدني معها تدريجيًا، اذا فاز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الامريكية.

وأضافت أن تلك الأنباء قيلت لمسؤولين كبار في أوروبا وجهات أخرى.

ومنذ أشهر السلطة الفلسطينية ترفض استلام عائدات المقاصة من إسرائيل، تنفيذا لإعلان الرئيس محمود عباس، الانسحاب من الاتفاقيات مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية.

وقرر الرئيس عباس منذ أشهر وقف التنسيق الامني مع اسرائيل بسبب سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، ومحاولاتها ضم اجزاء من اراضي الضفة الغربية والاغوار.

مصادر في منظمة التحرير نفت نفيا قاطعا أن تكون قد ناقشت عبر اللجنة التنفيذية اي مقترح لاعادة التنسيق الامني، مبينة أن قضية اعادة اموال المقاصة هي قضية عادلة لا يمكن وضعها محل الابتزاز لا سيما وأنها حقوق للشعب الفسطيني.

وقال المحلل السياسي عمر خلدون إن مسألة عودة التنسيق الامني من الممكن أن يحدث في ظل الاوضاع السياسية في المنطقة والعالم، كما أن السلطة تعاني من ازمة مالية واضحة.

وأضاف أن التطبيع العربي مع اسرائيل لربما يكون سببا في اعادة التنسيق الامني، خاصة في ظل تهديدات بامكانية قيام دول عربية وازنة كالسعودية باقامة علاقات مع اسرائيل.

أما المحلل السياسي الياس معلوف أكد أن اقتراب جو بايدن من حسم المعركة الانتخابية ووصوله إلى البيت الابيض، سيكون حاسما في امكانية عودة التنسيق الامني خاصة وأن القيادة الفلسطينية ستتعامل بكل جد مع بايدن وستعيد العلاقات المقطوعة مع الولايات المتحدة.

وذكر أن تفكك حكومة نتنياهو يمكن أن تؤدي لعودة التنسيق الامني، حيث رحيل نتنياهو السياسي سيكون دفعة جيدة للسلام في المنطقة، في ظل الحديث عن امكانية عدم استمرار حكومة نتنياهو-غانتس الحالية.