لبنان.. سجال على تويتر وفيسبوك بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري

بي دي ان |

10 نوفمبر 2021 الساعة 10:08م

اندلع سجال بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على خلفية دعوة عون للوزراء المُدعى عليهم من المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، للمثول أمام القضاء.

ويدفع عون باتجاه مثول الوزراء السابقين المُدعى عليهم علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق ويوسف فنيانوس، أمام المحقق العدلي، فيما يرى بري أن الاستدعاءات "استنسابية" لا تشمل جميع الوزراء المعنيين بالملف الإداري المتصل بقضية انفجار المرفأ، كما يرى أن التحقيقات مسيّسة، ويؤكد أن القضاء العدلي ليس المرجع الصالح لمحاكمة الوزراء الذين يفرض القانون أن يحاكموا أمام «المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

واللافت أن السجال اندلع عبر المنصات الافتراضية. وغرّد عون على حسابه في "تويتر" قائلاً: "الأبرياء لا يخافون القضاء... وكما قال الإمام علي: من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومَنّ من أساء به الظن". 

وسرعان ما جاء الرد من بري، الذي لا يمتلك حساباً في" تويتر" بل يمتلك صفحة رسمية في فيسبوك، بالقول: "على ألا يكون القضاء قضاء السلطة وما أدراك ما هي"، في تتمة للقسم الأول من تغريدة عون، حول الأبرياء الذين لا يخافون القضاء.

وعلقت الرئاسة اللبنانية على رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على تغريدة للرئيس ميشال عون قال فيها إن "الأبرياء لا يخافون القضاء"، مؤكدة أن عون قال "الحقيقة كاملة".

وقالت الرئاسة في بيان لها: "أوردت محطة الـ"أن بي أن" (الناطقة باسم حركة أمل التي يرأسها بري) في مقدمة نشرتها الاخبارية بعد ظهر اليوم كلاما مسيئا تناولت فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على خلفية التغريدة التي كان نشرها قبل ظهر اليوم عن "أن الأبرياء لا يخافون القضاء"، موردا حكمة للإمام علي يقول فيها: من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن".

وأضافت أن "ما أوردته المحطة التلفزيونية في مقدمتها، يطرح تساؤلات عدة، فلماذا اعتبر من سارع إلى الرد على تغريدة رئيس الجمهورية نفسه معنيا بها؟، فما أورده الرئيس عون كان كلاما في المطلق لم يستهدف أحدا، لا بالاسم، ولا بالصفة، وهو جزء من تربية شكلت حِكم الإمام علي واقواله، إحدى قواعدها الأساسية والتي يمكن الاستشهاد بها في تلقين تعاليم الأخلاق".

وتابعت أنه "ليس في التغريدة أي مدلولات طائفية، فلماذا محاولة إضفاء أبعاد طائفية على وجهة نظر لا خلاف دينيا عليها؟، معتبرة أن هذا الأمر "يشكل تماديا مشبوها ومكررا في اللعب على الوتر الطائفي لأهداف واضحة القصد ولا تحتاج إلى تفسير".

وأردفت قولها: "لماذا اعتبر من رد على التغريدة بأن المقصود هو التحقيق في جريمة مرفأ بيروت، فيما هناك قضايا أخرى عالقة أمام القضاء ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ملابسات أحداث الطيونة - عين الرمانة؟"، مشيرة إلى أن "أي ريبة لدى أصحاب الرد جعلتهم يعتبرون أن الكلام موجها إليهم".

وأضافت: "لعل الأجوبة على ما تقدم ليست بالأمر الصعب، لأن ما قاله الرئيس عون في تغريدته ليس نصف الحقيقة، بل الحقيقة كلها، وقديما قيل: إن اللبيب من الإشارة يفهم!".

بدوره، علق مكتب الإعلام في رئاسة مجلس النواب اللبناني على ما صدر من رد من مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، بالقول إن "الجمل بنية والجمال بنية والحمل بنية أخرى".

وكتبت رئاسة مجلس النواب: "الذي أجاب على التغريدة إنما هو رد على النوايا الصادقة التي تمتعتم بها..الجمل بنية والجمال بنية والحمل بنية أخرى. والله من وراء القصد".