غياب الفعل الفلسطيني وبقاء سياسة رد الفعل !!

بي دي ان |

08 نوفمبر 2021 الساعة 10:34م

فرض الاحتلال الإسرائيلي علينا كفلسطينيين شعبا وقيادة وفصائلا أن نبتدع كافة السبل والأدوات الممكنة لإجتراح أي مكتسب سياسي أو وطني وشواهد التاريخ تؤكد ذلك 

اختلف المشهد مؤخرا في الشأن الفلسطيني رغم التحديات المفزعة التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني ويبدو أن القضية العادلة محاموها لا يمتلكون المهارة بما يتناسب مع عدالتها والواقع يؤكد أننا نواجه أزمة قيادة فلسطينية حولت صورة الإنسان الوطني الفلسطيني الثائر صاحب الحق الذي يحمل كرامته وروحه على كفيه مواجها أعتى قوة احتلالية متغطرسة لم تترك للفلسطينيين ما يتنازلون عنه إلى فلسطيني معدم يبحث عن أي أفق سياسي أو إقتصادي مرغما بأن يركب أمواج البحار العاتية على أن يموت ببطء بين ذويه " وأبو أدهم ورفاقه آخر مثال" ولن يكونوا آخر الضحايا إذا استمرت قتامة الواقع الفلسطيني وانعدام الأمل وتوفير حياة كريمة 

في ظل هذا الواقع وهذا المشهد نتساءل عن الفعل الوطني الممكن والأدوات النضالية المناسبة التي يستخدمها الشعب الفلسطيني مؤخرا وقياداته وفصائله لمواجهة عنجهية وغطرسة  الاحتلال 

من يتابع المشهد الفلسطيني مؤخرا يدرك جيدا أننا بتنا كفلسطينيين في مرحلة مستمرة من رد الفعل للفعل المستمر الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تهويد لمدينة القدس وتغول إستيطاني في الضفة وإمعان في التنكيل بالأسرى داخل غياهب المعتقلات الإسرائيلية 
وتهجير الفلسطينيين من منازلهم وسياسة هدم المنازل المتزايدة نراوح كفلسطينيين مكاننا في رد الفعل المرتقب والمتوقع على أي اعتداء إسرائيلي وعدم الاكتفاء بالشجب والإدانة والإستنكار والتحذيرات والبيانات 

فمتى سيقوم الفلسطيني بأخذ الفعل الوطني والسياسي المناسب لتحقيق لمكتسباته الوطنية والسياسية وحقوقه العادلة التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية ؟