نفت مصادر مطلعة مصرية، تصريحات منسوبه للوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، زعم انها تم اجراءها على هامش قمة الأمم المتحدة لتغيير المناخ التى انعقدت فى جلاسكو منذ أيام قليلة. 

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لموقع ” الموقع “ أن هذا الحوار مفتعل وتم اختلاقه وبناؤه في اطار الجهود المصرية المعتادة والمعلنة. 

وأشارت المصادر فى هذا الصدد إلى أن الجهد المصري لنجاح تثبيت التهدئة بين الفلسطينيين والجانب الاسرائيلي بغية ضمان اتفاق طويل الأمد يمنع حدوث اختراق لوقف اطلاق النار، انما هو جهد مصري معلن كما هو الحال بالنسبة للدور الذى تقوم به مصر بالنسبة لترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، فضلا عن الحضور المصري فى اعادة اعمار قطاع غزة بعد الدمار الذي شهده مايو الماضي، وهو الحضور الذى يعكس التزام مصر تجاه الأشقاء فى القطاع ويشكل تجسيدا واقعيا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بحتمية اعادة المضي قدما فى عملية السلام وفق الثوابت الدولية القائمة على حل الدولتين وفق حدود ماقبل ٥ يونيو ٦٧.

وأوضحت المصادر أن كثيرا من العمل يبذل وهناك اتصالات مستمرة من قبل مصر مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف عملية السلام وفق معطيات واقعية تتضمن ابعاد اقتصادية وانسانية وهو ما يحتاج مسار سياسي يتسم بالثقة المتبادلة بين الجانبين، يعكس ارادة حقيقية فى انهاء الصراع وليس ادارته. 

وافادت المصادر أن مثل هذه التقارير الصحفية الوهمية هدفها التشويش والتشويه للدور الإقليمي الذى تضلع به مصر وخاصة مع جوارها المباشر مثلما سعت تقارير صحفية غربية لاقحام مصر فى الشأن الداخلي للسودان الشقيق. 

وأوضحت المصادر أن محددات الدور المصري واضحة وهي السلام والاستقرار والتنمية وكل من يقترب من مصر انما يتوافق معها فى هذة المحددات، وكل من ترفض مصر اقترابه انما يبتعد بسلوكه الاقليمي عن محددات السلام والاستقرار والتنمية .

وأكدت المصادر أن هذا النسق المعلن لتحركات مصر الإقليمية كان حصاده المصداقية الدولية الذى تتمتع بها مصر. 

وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي زعم انه نقل عن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل قوله إن مصر تحاول التوصل إلى اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار بقطاع غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، وإبرام صفقة تبادل للأسرى.

وأكد كامل -بحسب الموقع- أن مصر تتحدث كل يوم إلى الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن عدة قضايا، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق نار محتمل طويل الأمد في غزة، والسماح بالإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، التي تعمل مصر من أجلها "ليل نهار".، مشيراً إلى أن إن الأزمة في القطاع يجب أن تحل بصفقة واحدة كبيرة. 

وأوضح كامل أن مثل هذه الصفقة يجب أن تبدأ بالإفراج عن سجناء فلسطينيين مسنين ونساء ومراهقات في السجون الإسرائيلية، كما سيتعين معالجة إعادة جثتي جنديين إسرائيليين وإطلاق سراح مدنيَين إسرائيليَين تحتجزهما حماس في غزة.

وقال الموقع، إن كامل أعرب عن رضاه عن حالة العلاقات المصرية الإسرائيلية، وقال إن لقاء السيسي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في شرم الشيخ كان جيدا بشكل استثنائي. وأشار رئيس المخابرات إلى أن بينيت يمثل تغييرا كبيرا مقارنة مع سلفه بنيامين نتنياهو، الذي تربطه أيضا علاقة وثيقة مع السيسي.

وشدد كامل على أن المصريين يأملون في أن تظل الحكومة الإسرائيلية مستقرة، ويعتقدون أن بإمكانهم العمل معها بشكل فعال، على الرغم من أنها تتكون من عدة أطراف ذات وجهات نظر متباينة.

ووفقا لمزاعم الموقع، أعرب كامل عن رغبة مصر في أن ترى الحكومة الإسرائيلية الجديدة والقيادة الفلسطينية في رام الله يبدآن نوعا من الحوار السياسي، وقال "يمكننا أن نبدأ في محادثات على مستوى أدنى وأن نتحرك ببطء، لكننا بحاجة إلى أن نبدأ". وأضاف أنه سيزور إسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع بينيت ومسؤولين كبار آخرين.