خاص - "بي دي ان":

العلامي يكشف تطورات الطقس خلال الأيام المقبلة والزراعة بغزة توّضح أثر تأخر هطول الأمطار على نمو المحاصيل

بي دي ان |

03 نوفمبر 2021 الساعة 06:36م

يقترب فصل الخريف من الانتهاء دون أن تشهد الأراضي الفلسطينية منخفضات جوية أو هطول زخات غزيرة للأمطار كما كان عليه في السنوات الماضية.

ندرة هطول الأمطار تؤثر سلباً على نمو المحاصيل الزراعية وتقلل من كمية الإنتاج المعتادة التي تلبي غالباً حاجة السوق المحلي، أو حال توفرها بكميات كبيرة يتم تصدير الفائض منها للخارج. 

الراصد الجوي ليث العلامي تحدث لموقع "بي دي ان"، عن الحالة الجوية خلال الأيام الماضية إضافة لآخر تطورات الطقس في الأيام المقبلة.

وقال العلامي، إن هطول المطر هذا العام تأخر فعلياً مقارنة بالأعوام السابقة، حيث مضى حوالي 45 يوم من فصل الخريف، وكمية الأمطار حتى اللحظة قليلة وأقل من معدلاتها المعتادة بالنسبة لهذا الوقت من السنة.

وأضاف، هطول الأمطار والمنخفضات الجوية الناضجة تأخر وصولها للمنطقة، وما شهدناه خلال الفترة الماضية منذ بداية فصل الخريف حتى اليوم، هي حالة من عدم الاستقرار ما بين ضعيفة ومتوسطة الشدة، ومعظمها زخات أمطار محلية وسريعة وغير شمولية أو مستمرة.

وأوضح، أن التوقعات خلال الفترة القادمة تشير إلى استمرار حالة الانحباس المطري، وعدم وصول أي منخفض جوي للمنطقة حتى العاشر أو منتصف شهر نوفمبر الجاري.

وأكد العلامي، أن الأجواء ستبقى بشكل عام مستقرة، ويسودها أجواء خريفية ذات طابع معتدل أقرب للدفيء خاصة بالمناطق المنخفضة والساحلية مثل قطاع غزة.

وقال: درجات الحرارة في الأيام القادمة خاصة في السواحل وقطاع غزة تتراوح ما بين منتصف العشرينيات بالنهار، وأجواء لطيفة ومقبولة خلال ساعات الليل.

وتابع، بعد منتصف الشهر الجاري ربما تحدث تغيرات ايجابية، و نحصل على تشكل لمنخفضات جوية ماطرة، ولكن قبل العاشر من الشهر الجاري أو منتصفه لا يوجد أي فرص لهطول أمطار أو منخفضات جوية كاملة.

من جهته قال مدير عام الارشاد والتنمية الريفية بوزارة الزراعة بغزة المهندس ناصر ديب، إن فترة الخريف تعتبر العروة الرئيسية في الزراعة، إضافة للبدء بتجهيز زراعة المحاصيل الحقلية مثل القمح والشعير التي تعتمد على الأمطار.

وأضاف ديب في تصريح خاص لـ "بي دي ان"، كان من المفترض أن تكون الأمطار خلال شهر أكتوبر الماضي، ولكن نأمل أن تهطل الأمطار خلال الأيام القليلة القادمة، والتي تؤسس لنمو المحاصيل البعلية.

وتابع، مياه الأمطار تحسّن من محاصيل الأشجار والحقول المفتوحة، إضافة إلى عمليات غسل الأراضي التي يوجد بها ملوحة عالية.

وأوضح، أن تجميع مياه الأمطار يساعد في زراعة الدفيئات، أي ما يسمى بـ "الحصاد المائي" نتيجة جودة مياه الأمطار العالية.

وأردف، تأخر هطول الأمطار يؤدي لتداخل المواسم الزراعية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن المحاصيل الزراعية الصيفية لا تزال موجودة وبكمية انتاج جيدة.

وقال ديب: في فترة الخريف والشتاء نعتاد على الزراعة في الدفيئات كي تكون الأسعار بالنسبة للمزارعين جيدة، لكن طالما أنه يوجد انتاج من الحقول المفتوحة خاصة الفلفل والباذنجان والكوسا والبندورة إلى غيرها، يكون السعر مناسب وكمية الانتاج متوفرة.

وأوضح، أن مياه الأمطار تساعد في تعويض النقص من الاستعمال المكثف من المياه في المزارع والمنازل، مما يؤدي لرفع منسوب الخزان الجوفي.

وبيّن، أن التغير المناخي أثر في الظروف المناسبة لكثير من المحاصيل من حيث الحرارة والرطوبة والأمطار، حيث أن محصول الزيتون هذا العام شهد انتاجاً أقل من العام الماضي.

وشدد ديب، على أن وزارة الزراعة تتابع هذا الموضوع ولديها دراسة مستمرة للتغيرات المناخية، وتأمل أن يستمر الانتاج ويتم توفير أصناف تتحمل الظروف السائدة، إضافة لأهمية توفر المياه بكثافة.

وأوضح أن، المحاصيل الرئيسية في الخضار تعتمد على الآبار الارتوازية من خلال شبكات الري، ولكن نعتمد على مياه الأمطار في المحاصيل الحقلية مثل القمح والشعير، مشيراً إلى أن كمية الانتاج منها كانت غير كافية.

وأكد ديب، أن مياه الأمطار تساعد في عملية النمو الخضري للأشجار وتأسيسها لفترة التزهير والمحصول.

وأردف، المحاصيل الرئيسية متوفرة، ولكن نهتم بأن يكون الخزان الجوفي بوضع جيد، وجودة المياه تكون أفضل، لأن جودة المياه تساهم في زراعة عدة أصناف من المحاصيل.