أكد عضو اللجنة المركزية لحزب فدا، مسؤول العلاقات الوطنية في محافظة الشمال محمد المصري، أن وعد بلفور لا يزال يشكل جريمة العصر، وأوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة من خلال الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرضنا الفلسطينية، واللاجئين الفلسطينيين المشردين والمشتتين خارج ديارهم في مخيمات اللجوء والذين ينتظرون نصرة المجتمع الدولي لهم، ورفع الظلم التاريخي عنهم من خلال عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.

وأضاف المصري، في الذكرى 104 لاعلان بلفور، إن وعد بلفور شكل بداية التآمر الدولي على القضية الفلسطينية، وفاتحة المخططات التي كادت من خلالها دول الغرب وبعض المتامرين من العرب المساس بالشعب الفلسطيني وإنهاء الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية. 

وتابع، يأتي هذا اليوم في ظرف سياسي بالغ الدقة والخطورة حيث تتصاعد مخططات الضم وبناء المستوطنات وتهجير المواطنبن في الأغوار والشيخ جراح وسلوان ضمن سياسات تكريس الأمر الواقع الاحتلالي. 

وشدد المصري، يجب أن تشعر بريطانيا بالعار تجاه هذا الوعد المشؤوم، لأنها تسببت في تشريد نصف الشعب الفلسطيني وتدمير المدن والقرى الفلسطينية جراء هذا الاحتلال، الذي لا يزال يواصل جرائمه تجاه شعبنا، أمام صمت مخزي للمجتمع الدولي الذي يتغنى بحقوق الإنسان والعدالة الدولية. 
 
وأردف، لا تزال تبعات هذا "الوعد" الكارثية تلاحق الفلسطينيين على كل شبر من وطنهم وفي الشتات، والكل يرى اليوم ماساة الشعب الفلسطيني في كل مكان. 

وطالبت فدا، بريطانيا بـ”الاعتذار” للشعب الفلسطيني عن هذا الوعد المشؤوم، والاعتراف بدولة فلسطينية وتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة، باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته، وتعويضه عن جريمتها التي ما زالت تداعياتها قائمة.

ودعا المصري، إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل مواجهة كل التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.
                                                     
وشدد أن المطلوب بكل وضوح تعزيز صمود المواطنين وضمان تعزيز الحريات وحقوق ابناءنا العادلة. 

وأكد على ضرورة تكثيف المقاومة الشعبية وتعميم نماذجها الناجحة وتشكيل قيادة موحدة لها،  وتعزيز دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينة واصلاح مؤسساتها كافة، مع التأكيد على انها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 

وفي ختام بيانه أكد عضو اللجنة المركزية، على ضرورة مواصلة الشعب الفلسطيني نضاله ومقاومته حتّى إبطال وعد بلفور المشؤوم.