كيف يتابع الفلسطينيون الانتخابات الأمريكية ونتائجها وهل تنعكس على قضيتهم؟

بي دي ان |

05 نوفمبر 2020 الساعة 04:16ص

ساعات قليلة تفصلنا عن نتائج الانتخابات الأمريكية المرتقبة والتي يتنافس فيها كلاً من الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ومنافسه المرشح الديموقراطي جو بايدن, كثير من الدول تنتظر نتائج الإنتخابات خاصة دول الشرق الأوسط و فلسطين أحد هذه الدول التي تنتظر النتائج كون الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة ترامب تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر قراراتها التي اتخذتها بحقهم.

وفي هذا السياق قال القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب  في تصريحات خاصة لـ«ي دي ان» أن نتائج الإنتخابات الأمريكية هي شأن داخلي بالنسبة لهم وإن كان هناك حسابات سياسية لفوز بايدن أو ترامب.

وأضاف دياب بأن موقف الشعب الفلسطيني من الإدارة الأمريكية لا مراهنة عليها ولم يعد هناك مراهنة على هذه الإدارات المتعاقبة سيما وأنها أعلنت صراحة تشجيعها لإسرائيل وعدائيتها للشعب الفلسطيني خاصة الإدارة الأمريكية التي جاءت بالسنوات الأربعة الماضية برئاسة ترامب

وقال أن:" الموقف الأمريكي التي تحاول تمريره الإدارة الأمريكية على العالم بأنها من تترأس العالم و تترأس الدفاع عن حقوق الإنسان كل سياساتها تجافي هذه الحقيقة، وبالتالي لا يختلف ما يعلن عنه المرشحون الديمقراطيون أو المرشحون الجمهوريون، مشيراً إلى  أن الحسابات السياسية حسابات داخلية ولكن بالمجمل العالم كون أن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل قطباً ثقيلاً في السياسة العالمية مبينا ربما يكون لنتائجها  انعكاسات لكن في إطار المراهنة لا فرق بين من يفوز بسدة الحكم سواء المرشح الجمهوري او الديمقراطي".

وأكد أن الإدارة الأمريكية أعلنت بكل صراحة عدائيتها للشعب الفلسطيني خاصة في الآونة الاخيرة عندما أعلنت نقل سفاراتها إلى القدس وهذا تنكر واضح لحق الشعب الفلسطيني  والسيادة الفلسطينية للعاصمة الأبدية القدس إضافة إلى تشجيع إسرائيل على تهويد مدينة القدس وتشجيع بعض الدول العربية على التطبيع مع إسرائيل.

وأضاف أنه لا مراهنة على أي إدارة أمريكية جديدة أو قديمة لما ينفذوا من سياسات تخدم اللوبي الصهيوني، مشيرا أن الولايات المتحدة نصبت نفسها لتقود عملية سلام وهمية  استطاعت من خلال هذا الوهم أن تخادع العالم وأنها ترعى سلاما بين الشعب الفلسطيني وما بين إسرائيل لكن النتائج على أرض الواقع جافت الحقيقة حيث أنها تحاول تصفية قضية اللاجئين الفلسطيين عبر وقف الدعم المالي الذي تدفعه لميزانية الأونروا ويقدر بـ360 مليون دولار.

وأوضح أن الرهان على الإدارة الأمريكية هو أن تقف عند مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وألا تشجع إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها يوميا بحق الشعب الفلسطيني و عليهم إنصاف و دعم و إسناد الفلسطينين وإنهاء اطول احتلال في العالم ألا وهو الإحتلال الإسرائيلي الدخيل على أرض فلسطين 

وأشار دياب أن المشهد السياسي الحالي يقول لا رهان على بايدن أو ترامب، وبات مطلوب فلسطينياً مزيد من الوحدة ورص الصفوف وتصليب الموقف الفلسطيني الموحد و إستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة كل التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية .

من جهته قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض في منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك تعليقا على الانتخابات الأمريكية بأنه سواء فاز  الديمقراطي جوزيف بايدن أو عاد  الجمهوري دونالد ترامب للبيت الابيض في الانتخابات الامريكية فإن الرهان  الفلسطيني يجب أن يكون فقط على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة ووحدة  الشعب الفلسطيني.

وطالب العوض بضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني  وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية  لمواجهة ما هو قادم من خطر 

وختم العوض قائلاً: "إن جزرة بايدن المسمومة ليست افضل كثيراً من عصا ترامب الغليظة".

يشار إلى  انتخابات الرئاسة الأمريكية  الحالية 2020 هي الانتخابات الـ59 للولايات المتحدة التي تعقد كل أربعة أعوام والتي من المتوقع أن تظهر نتائجها خلال الساعات القادمة