شارك فلسطينيون في قطاع غزة، السبت، بزراعة عشرات الأشجار، حملت أسماء الأطفال الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

جاء ذلك ضمن إطلاق مشروع خيري تطوعي تحت اسم "ازرع شجرة"، بدعم من مبادرين فلسطينيين ومناصرين للقضية، لزيادة المساحات الخضراء في غزة.

ونفذ المشروع، الذي انطلق غربي مدينة غزة، كل من نادي "الدولفين"، وشركة "الطارق للنظم والمشاريع" (غير حكوميين)، بالتعاون مع بلدية غزة، وحضور المجلس الأعلى للشباب والرياضة (حكومي).​​​​​​

وفي الفترة ما بين 10 و21 مايو/ أيار الماضي، شنت إسرائيل عدوانا على غزة، استمر 11 يوما، أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين، بينهم 66 طفلا.

وأوضح يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، أن المشروع يعبر عن مدى ارتباط الفلسطينيين بأرضهم، كما يهدف لزيادة المساحات الخضراء.

وأضاف، في كلمة خلال الفعالية: "تم الربط بين أسماء الأطفال، الذين استشهدوا خلال العدوان الأخير والأشجار، لتعزيز صمود الشعب".

وذكر أن المشروع "يرتبط بتشجيع جميع الفئات من الشعب، في الداخل والخارج، للتعبير عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب المحاصر في غزة".

وأشار إلى مساهمة هذا المشروع في تحقيق أهداف بيئية، منها "زيادة المساحات الخضراء، التي من شأنها أن تقلل من حالة الاحتباس الحراري، بالتالي التقليل من ارتفاع درجات الحرارة العالمية".

من جانبه، دعا حسني مهنا، رئيس قسم الإعلام في البلدية، كافة فئات الشعب، سواء في الداخل أو خارج فلسطين، للمشاركة في هذا المشروع.

وقال: "هذا المشروع يبدأ في قطاع غزة، لكن فكرته سيتم تعمميها في كل الأراضي الفلسطينية"

وذكر أن هذا المشروع يهدف إلى التأكيد على صمود "الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه".

بدوره، عدّ عبد السلام هنية، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، هذا المشروع بمثابة "يوم الوفاء للشهداء الأطفال وعوائهم".

وأردف في كلمة، على هامش الفعالية، أن هذا "المشروع يأتي امتداد لمشروع بدأناه العام الماضي، لزراعة ما يزيد عن 30 ألف شجرة، بأسماء الشهداء على امتداد الوطن، والذي سيستمر لسنوات عدة".

​​​​​​​