محمد الحلاق (13عاما) حول غرفة نومه إلى ورشة عمل خاصة فيه، رغم صغر سنه وسوء الأوضاع العامة في قطاع غزة، إلا أنه لم ييأس وحقق حلمه، في غرفة نومه الصغيرة في مدينة خانيونس بدلاً من أن يملأها بالألعاب؛ حولها لورشة عمل مليئة بالأسلاك والمعدات اللازمة لعمله. 

يقول الحلاق: "بدأت بعمل مجسمات كرتون وكنت أحلم بأن يتحرك المجسم، بحثت عن الطرق العلمية التي تمكنني من تحقيق الحلم".

وأضاف: "إن رحلتي المبكرة في عالم الالكترونيات بدأت في صنع روبوت من كرتون، ثم بحثت عن طرق تجعله يتحرك من خلال تركيب ماتور".

وتابع: صنعت الروبوت لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في تجاوز العوائق، وأيضاً صنعت آلة لتقشير البذور لمساعدة كبار السن على أكله دون عناء، إلى جانب آلة لسكب العصائر في الأكواب.

وكشف أيضا أنه قام بصنع ثلاجة صغيرة متنقلة تعمل ببطارية متواضعة، لتستخدم في الرحلات العائلية، وآلة لتعقيم اليدين من خلال الضغط بالقدم على مكان محدد لينزل المعقم من أعلاها.

ويذكر أن انقطاع التيار الكهربائي من أهم الصعوبات التي واجهها، بالإضافة إلى نقص المعدات والأدوات اللازمة لعمله. 

ويأمل محمد أن يصبح مبتكر ومخترع عالمي متخصص في الفئات المهمشة.

يقول والده: "منذ سن صغير بدأ محمد يستفسر عن كيفية عمل المركبات، وكيف تتحرك الآلات والماكينات".

يضيف إلى أنه حين لاحظ موهبة ابنه قرر أن يذهب به إلى مركز الثقافة والفكر الحر لاحتضان هذه الموهبة، وقد نجح محمد في تطوير مهاراته من خلالها.

عبر والد محمد عن حزنه لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لعمل ابنه، خاصة وأنه كان بصدد عمل مشروع، ولكن بسبب شح المواد لم يكمله، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها.

ويأمل والد محمد أن يرى ابنه وقد تحقق حلمه في اختراع وابتكار كل ما يلزم المجتمع.