اشتية يواصل جولاته الأوروبية.. ومحلل: زيارة مهمة ودقيقة أمام العالم

بي دي ان |

28 أكتوبر 2021 الساعة 02:39م

يواصل رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، جولته الخارجية في أوروبا، التي بدأها منذ أيام، في إطار حشد الدعم السياسي والمالي لدولة فلسطين. 

وحث رئيس الوزراء، الدول الأوروبية على دعم عملية السلام واستئناف دعم موازنة الحكومة الفلسطينية، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإزالة العقبات أمام إجراء الانتخابات في القدس المحتلة.، بالإضافة إلى الافراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى إسرائيل.

والتقى رئيس الوزراء بكبار المسؤولين في أوروبا، منهم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، كما التقى رئيس المجلس الأوروبي،  ولقاءه مع رئيس مجلس النواب البلجيكي. 

كما واجتمع اشتية خلال جولته الأوروبية، مع  نائب رئيس البرلمان الأوروبي في بروكسل، كما التقى نائب رئيس التحالف الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي وعددا من رؤساء اللجان في البرلمان.، بالإضافة إلى لقاءه عدد من السفراء العرب المعتمدين لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، ولقاء مع رئيس مجلس النواب في لوكسمبورغ. 

ودعا اشتية، الدولة الأوروبية، إلى اتخاذ قرار بمنع دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية إلى الأسواق الأوروبية. 

وأكد، التزام فلسطين بمبادئ وقيم حقوق الإنسان والديموقراطية والتعددية، التي تشترك فيها مع الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى حماية حقوق الإنسان في فلسطين من الانتهاكات الإسرائيلية، والتي كان آخرها تصنيف 6 مؤسسات حقوقية ومدنية على أنها "منظمات إرهابية".

كما شدد على اهمية موقف الاتحاد الأوروبي من وسم منتجات المستوطنات، وانه آن الأوان لمنع دخول هذه المنتجات إلى الأسواق الأوروبية. 

وطالب اشتية، الاتحاد الأوروبي بوضع ثقله الاقتصادي خلف قوته السياسية، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار حول استمرار التوسع الاستيطاني الاستعماري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبمحاسبة المستوطنين حملة الجنسيات الأوروبية الذين يعيشون في المستوطنات الاستعمارية، حسب مبادئ الاتحاد الأوروبي التي تعتبر المستوطنات مخالفة للقانون الدولي.

وفي وقت سابق، ذكر المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن جولة اشتية ستشمل ثلاث دول، منها المشاركة بمؤتمر المانحين في بروكسل، ومن ثم يزور لكسمبورغ، وكما من المقرر أن يحضر مؤتمر المناخ العالمي في أسكتلندا.

وبات من الواضح وهو ما يمكن رصده من خلال منصات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أن الفلسطينيين راضون وسعداء بالجهود الدولية التي تبذلها السلطة الفلسطينية، وهو ما يعكس أجواء إيجابية خاصة حال مقارنتها بأوضاع الفلسطينيين في الخليج ممن يعيشون في أزمات متعددة سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أيضا. 

الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني هشام عبد الله يشير إلى أهمية هذه الزيارة، موضحا أنها زيارة مهمة وتأتي في ظل الضغوط التي تواجهها الحكومة الفلسطينية، ليس فقط على الجانب الاقتصادي، ولكن السياسي والشعبي أيضا. 

ونوه عبد الله في حديثه مع "بي دي ان"، إلى نقطة محورية بالتأكيد سيسعى اشتية إلى القيام بها وهي صورة السلطة أمام شعبها، مشيرا إلى أن الكثير من الفلسطينيين يطالب الحكومة بالمزيد من التحركات أو الانجازات، وهي واقعة تحت الاحتلال فضلا عن ضغوط كثيرة.
 
وأوضح أن من أهم هذه الضغوط وقف وتراجع قيمة المساعدات الاقتصادية التي تقدمها دول ومؤسسات أوروبية إلى السلطة، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الزيارة. 

ونوه عبد الله إلى أن وضع السلطة بات دقيقا مع صعود حكومة بينيت التي ترفض التعامل مع الحكومة الفلسطينية، بل ولا تعتبرها حكومة بالأساس وتعتبرها إطار سياسي يجب فقط التعاطي معه.  

وأشار إلى أن السلطة تحاول من جهودها أن تضع الأمور على نصابها الصحيح، رغم أنه لا جدوى من الأوروبيين ممن فشلوا في رفع وتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. 

ونوه عبد الله إلى أن السلطة الفلسطينية مسؤولة بصورة أو بأخرى عن بعض الأزمات ومنها مثلا الانقسام الذي لا يزال مستمرا، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي الفلسطيني عموما.