كشف مكان وجود حمدوك وتفاصيل آخر اجتماع بينهما..

البرهان: القوات المسلحة قدمت كل ما يمكن أن تتنازل عنه لتحقيق أحلام الشعب السوداني

بي دي ان |

26 أكتوبر 2021 الساعة 03:41م

كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أنه "ناقش مع رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، توسعة المشاركة السياسية حتى الليلة الأخيرة قبل الأحداث".

وفي مؤتمر صحفي، قال عبد الفتاح البرهان: "ناقشنا مع المبعوث الأمريكي، جيفري فيلتمان، كيفية حل الخلاف بين القوى السياسية والجيش، وناقشنا مع حمدوك توسعة المشاركة السياسية حتى الليلة الأخيرة قبل الأحداث".

وكشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن رئيس الوزراء حمدوك في منزله، وأضاف: "حمدوك يواصل حياته الطبيعية، وهو في أمان ولم يتعرض لأي أذى، لكن تم إبعاده للحفاظ على سلامته.. هو في صحة جيدة وسيعود إلى منزله اليوم".

وأكمل: "حمدوك لم يكن باستطاعته العمل بحرية لأنه كان مقيدا من الناحية السياسية".

ولفت البرهان إلى أن "المحتجزين المتهمين بتهم جنائية سيظلون قيد الاعتقال، وسيتم الإفراج عن بقية المحتجزين".

وفي السياق، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان إن "القوات المسلحة قدمت كل ما يمكن أن تتنازل عنه لتحقيق أحلام الشعب السوداني".

وأضاف "خلال الأسبوع الأخير كان هناك تحريض ضد القوات المسلحة، وشعرنا بوجود عداء واستهداف تجاه القوات المسلحة".

وتابع: "مبادرة رئيس الوزراء، عيد الله حمدوك، تم اختطافها من جانب مجموعة صغيرة"، لافتا إلى أن "المبادرة ناقشت مسائل متعلقة بالقوات المسلحة".

كما أكد أنه "دعم المبادرة الأخيرة لرئيس الوزراء"، مشددا على أن "عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا".

وأشار البرهان إلى أنه "تمت الموافقة على مبادرة رئيس الوزراء حمدوك عدة مرات، وأن قوى الحرية والتغيير رفضت المشاركة".

وأوضح رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن "المخاطر التي شهدناها في الأسبوع الماضي كان من الممكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية"، مضيفا: "قدمنا 3 خيارات لحل الأزمة إلى رئيس الوزراء حمدوك".

ولفت البرهان إلى أنه "خلال الأيام القادمة ستشكل مجالس العدالة"، مؤكدا أن "القوات المسلحة لا يمكن أن تستكمل المرحلة الانتقالية بمفردها، ونحتاج إلى مشاركة الشعب السوداني".

واستطرد: "سنحرص على أن يكون المجلس التشريعي من شباب الثورة"، مشيرا إلى أن "الانتقال الحقيقي سيكون إلى حكومة مدنية".

وتابع: "سيتم تشكيل مجلس سيادة وحكومة لكن بتمثيل حقيقي من جميع الولايات، وسيتم تعيين رئيس للوزراء"، لافتا إلى أن كل ما ورد في اتفاق السلام بجوبا من امتيازات سيتم الحفاظ عليه".