حملات الاحتلال للاعتقال تثير غضب الفلسطينيين

بي دي ان |

25 أكتوبر 2021 الساعة 08:54م

تواصل قوات الاحتلال، شن حملة من الاعتقالات الواسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما تندلع يوميا مواجهات في جنين،  بينما يواصل المقاومون اطلاق النار على قوات الاحتلال بين حين وأخر. 

من ناحية أخرى بات واضحا أن هناك تحركات على الساحة السياسية الفلسطينية، ومع تزايد الاعتقالات في صفوف الفلسطنيين والبدء في اعتقال نشطاء من حركة حماس أو الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية. 

اللافت أن هذه التحركات تأتي في ظل التطورات الحالية الدقيقة في بعض من الملفات السياسية أو الأمنية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أزمة قضية تبادل الأسرى. 

"بي بي ان"، تحدث مع الصحفي هشام عبد الله والذي قال الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف يوما عن كونه احتلالا غاشما. وليست اعتقالات اليوم وامس القريب والبعيد سوى اداة من أدوات القمع والترهيب التي يستخدمها بحق الفلسطييين. ولكن، لا يمكن النظر إلى هذه الاعتقالات التي طالت أطفالا، بمعزل عن مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها، وتتخذها حكومة بينيت لبسط أقصى سيطرتها على حياة الفلسطينيين، دون الخوض في أدنى خطوة سياسية واحدة يمكن أن تفسر على أنها مؤشر على احتمال، ولو صغير، لتغير نظرتها ومقاربتها للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
 
وأضاف عبد الله، أن الإعلانات المتكررة عن الشروع في بناء وحدات استيطانية على الارض المحتلة ليست إلا غيض من فيض بما يمكن أن تفعله حكومة إسرائيل في سبيل بسط سيطرتها الكاملة على الارض الفلسطينية، والإنسان الفلسطيني. بل انها سبقت كل حكومات إسرائيل اليمينية في هذا المجال، مع إعلانها ست منظمات أهلية فلسطينية على أنها ارهابية، بعد أن استهلت أولى جلسات عملها بالتأكيد على أنها لن تتفاوض مع الفلسطينيين، ولن تقبل، بالطبع بإقامة دولة فلسطينيية. كل ذلك، والقيادة الفلسطينية لا تملك، سوى التنديد والتأكيد ان الوقت ينفد.

وتابع، صحيح أن الوقت على الجانب الفلسطيني المرتبك والمنقسم، ولكن بالكاد يجد الاحتلال الإسرائيلي، وقتا كافيا لمزيد من البطش والسيطرة على الفلسطيني وأرضه.

من جانبه قال ياسر مناع الكاتب والمحلل الفلسطيني أن الاحتلال يستمر بتنفيذ الاعتقالات في الضفة الغربية بشكل يومي سعياً إلى ترسيخ احتلاله للأرض وتحقيق الردع لأي عمل ضده، وبالتالي طالما هنالك احتلال سيكون هنالك قمع للشعب المُستَعمر ومن بينها الاعتقالات التي يراها رادعاً لأي عمل مقاوم ومانعاً له. 

وبرى مناع في سياسة الاعتقالات طريقة لاذلال الشعب المحتل، فهذه السياسة ليست بالجديدة بل هي مرادفة لأي احتلال في العالم.